احتفال العيد مع عمالنا | ابن الديرة

خطوة في غاية التقدير، قامت بها وزارة الموارد البشرية والتوطين، عندما أطلقت احتفالية للعمال في كل عيد تشهده الدولة، حيث خصصت خلال عيد الأضحى المبارك 10 مواقع شهدت فعاليات احتفالية، تضمنت أنشطة تنافسية وتفاعلية وسحوباً على جوائز قيمة، من ضمنها السحب على سيارة، وتذاكر سفر، وعروض ترفيهية، ورقصات فلكلورية وتوزيع الهدايا على العمال في مواقع الاحتفالات.
فئة العمال من أكثر الفئات التي تحتاج إلى الالتفات إليها، وتوفير بعض ما يرفع عن كاهلها لهفة الحرمان والشوق إلى الأهالي والأبناء، خاصة أن أغلبهم إن لم يكن جميعهم يعيشون في الدولة من دون أسرهم، ولا يرفع عن كاهلهم لحظات الاشتياق، والشعور بالتقصير تجاه الأهل والأبناء، غير المكالمات الهاتفية التي قد تسهم في التخفيف من حدة الشوق والاغتراب، خاصة أن فئة العمال من الفئات التي لا تزور أوطانها بانتظام، ويبقون في حالة اشتياق لمدد طويلة.
هذه الفئة، هي أيضاً غير قادرة على الترفيه عن نفسها بالشكل المطلوب، ولا تستطيع الخروج إلى المطاعم والمقاهي والإنفاق بشكل كبير، لذلك فإن فئة كبيرة منهم تختصر هذه الأجواء بأن تبقى في أماكن سكنها وتجاهل أي مظهر احتفالي قد يكلفهم الكثير.
وزارة الموارد البشرية التي درجت مؤخراً على تنظيم هذه الفعاليات تحت شعار «العيد مع عمالنا فرحة وسعادة» كانت بحاجة ماسة إلى التعاون مع عدد من الجهات لأجل تأمين هذه الفعاليات دون أية عواقب غير محمودة، فدخل على خط التعاون معها العديد من كبرى الجهات الاتحادية والمحلية في جميع إمارات الدولة، فيما شارك عدد من موظفي وزارة الموارد البشرية والتوطين وشركائها، العمال أداء صلاة العيد في دبي، وتبادلوا معهم التهاني.
الفعاليات التي أقيمت للعمال شملت مسابقات وجوائز، ومباريات وأنشطة رياضية وترفيهية، وتوزيع كسوة العيد، على العمال الذين ينتمون إلى العشرات من الجنسيات، ويمثلون طيفاً كبيراً من الأديان والمذاهب والمعتقدات والثقافات، ويعيشون جميعاً معاً بسلام، في إطار من العدل والمساواة واحترام القانون، وهي قيم أصيلة راسخة في عمق تاريخ الإمارات، مستمدة من روح الدين الإسلامي وعقيدته السمحة.
المواقع الاحتفالية الموزعة بعناية في جميع إمارات الدولة، وفي أماكن سكن العمال، كان هدفها فقط إدخال البهجة والسرور إلى نفوسهم، وبث شعور الامتنان في قلوبهم، خاصة أن فئة العمال هي من الفئات القائمة على مسألة البنيان والنهضة في بلد يُقدر كل من يتعب لأجله.