الحجاج يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الأول من أيام التشريق

الحجاج يرمي الجمرات الثلاث في اليوم الأول من أيام التشريق

رمى حجاج بيت الله الحرام، أمس السبت، أول أيام التشريق، الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، تأسياً واتباعاً لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسط إجراءات تنظيمية سهّلت انسيابية حركة الحشود داخل منشأة الجمرات، فيما أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله المهنئين بعيد الأضحى في الديوان الملكي بقصر منى، أن «النجاحات المتواصلة التي تحققت في خدمة ضيوف الرحمن جاءت نتيجة لجهود الدولة في العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة»، مشدداً على «استمرار العمل لتوفير أقصى درجات الراحة للحجاج».
ويعرف أول أيام التشريق بيوم القر، وسُمي بذلك لأن الحاج يقرّ ويستقر في منى، ليقوم برمي الجمرات بدءاً من الجمرة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى، أما اليوم الثاني من أيام التشريق، اليوم الأحد يعرف بيوم النفر الأول، وذلك لأن الحاج يجوز له أن يتعجل وينفر من منى بعد رمي جمرة العقبة الوسطى، والتوجه إلى الحرم المكي لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج، شريطة أن يكون الخروج من منى قبل غروب الشمس.
وتشهد منشأة الجمرات أحد أبرز المشاريع التطويرية التي نفذتها السعودية في المشاعر المقدسة، توافد أعداد كبيرة من الحجاج بطاقة استيعابية تبلغ أكثر من 300 ألف حاج في الساعة.
وواكبت الخطط التنظيمية والخدمية لحج هذا العام 1446ه، رحلة ضيوف الرحمن إلى جسر الجمرات، حيث جرى تنفيذها ضمن منظومة تشغيلية متكاملة، انعكست في انسيابية عالية لحركة الحشود، وسهولة وصول الحجاج إلى منشأة الجمرات لأداء شعيرة رمي الجمرات، واستكمال مناسكهم خلال أيام التشريق في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة والسكينة.
من جهة أخرى، هنأ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمس الأول الجمعة، في كلمة له بمناسبة حلول عيد الأضحى المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام، فيها سائلاً الله أن «يعيد هذه المناسبة المباركة على المملكة والمسلمين في أنحاء العالم بالخير والسلام».
وأكد خلال استقباله المهنئين بعيد الأضحى في الديوان الملكي بقصر منى، أن «النجاحات المتواصلة التي تحققت في خدمة ضيوف الرحمن جاءت نتيجة لجهود الدولة في العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة»، مشدداً على «استمرار العمل لتوفير أقصى درجات الراحة للحجاج».
وأشاد بالجهود التي يبذلها العاملون في مختلف قطاعات الدولة، والمتطوعون من الرجال والنساء، في تنفيذ سياسة المملكة الرامية إلى تمكين الحجاج من أداء مناسكهم في أمن وسكينة.
ودعا ولي العهد السعودي في ختام كلمته، الله تعالى أن «يديم على السعودية نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق الجميع لمواصلة أداء هذا الواجب العظيم بأفضل وجه».
من جانبها، دعت وزارة الداخلية السعودية، الحجاج إلى اتباع المسارات المحددة عند الذهاب والعودة للجمرات والطواف والسعي، وعدم حمل الأمتعة إلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام.
وشدد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، في تصريح صحفي على ضرورة الالتزام ب«جداول التفويج ومواصلة التزامهم بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق، والتحلي بالهدوء والنظام في التنقل»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أمس السبت.
كما حثّ المتحدث الحجاج الذين ينوون التعجل بالمغادرة في ثاني أيام التشريق، على البقاء في مخيماتهم إلى حين موعد المغادرة المحدد من قبل القائمين على خدمتهم.
وأكد استمرار الجهود الأمنية والتنظيمية وفق الخطط المعتمدة لسلامة «ضيوف الرحمن» حتى إتمام مناسكهم وعودتهم إلى ديارهم بسلام.
وعلى صعيد متصل، أوضحت وزارة الحج والعمرة السعودية، أنها استخدمت حتى الآن أكثر من 5.5 مليون عملية قراءة إلكترونية لبطاقة «نسك»، ضمن خططها التقنية لرفع كفاءة التفويج وتعزيز السلامة التنظيمية، فيما قدّم مركز العناية بضيوف الرحمن عبر الرقم الموحد 1966 أكثر من 310 آلاف خدمة للحجاج منذ بدء الموسم، بما يشمل الاستفسارات والدعم المباشر، إلى جانب تنفيذ أكثر من 65 ألف جولة رقابية نفذتها الفرق الميدانية التابعة لمراكز «امتثال» على شركات تقديم الخدمة، ضمن جهود رفع الامتثال وجودة الأداء. (وكالات)