سوريا تشهد نهاية مأساة «مخيم الركبان»

سوريا تشهد نهاية مأساة «مخيم الركبان»

طوت سوريا صفحة مأساة مخيم الركبان للاجئين على الحدود مع الأردن، فيما أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا أن موقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب تجاه دمشق مفعم بالأمل.
فقد عاد آلاف اللاجئين السوريين إلى مناطقهم بعد تفكيك مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، الذي أقيم خلال سنوات الحرب في سوريا. وجاءت هذه الخطوة تمهيداً لإنهاء واحد من أقسى الفصول الإنسانية التي عاشها النازحون السوريون.
وأكد وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، أن إغلاق المخيم يُشكل نهايةً لمأساة إنسانية طويلة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الخطوة بدايةً لإنهاء معاناة بقية المخيمات وعودة نازحيها إلى منازلهم بكرامة وأمان.
من جانبه، وصف وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، مخيم الركبان بأنه «مثلث الموت» الذي عكس قسوة الحصار والتجويع الذي فرضه النظام السابق على المدنيين، تاركاً إياهم يواجهون مصيرهم المؤلم في صحراء قاحلة.
من جهته، أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا فتوى دعا فيها إلى نبذ «الانتقام الفردي» وحضّ على سلوك المسار القضائي لاستيفاء الحقوق في بلاد تشهد إعدامات خارج نطاق القانون وأعمال عنف طائفية منذ إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد. وجاء في فتوى للمجلس أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) «من حق المظلوم المطالبة بحقه عبر الطرق المشروعة، لكن الواجب في استيفاء الحقوق يجب أن يكون عن طريق القضاء فقط، وليس عبر التصرف الفردي أو بناء على إشاعات، حفاظاً على حرمة الدماء والأعراض ومنعاً للفوضى».
الى جانب ذلك، وصف المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو من الوضع في سوريا بأنه مفعم بالأمل.
وكتب باراك في صفحته على منصة «إكس»: «قضيت فترة ما بعد الظهر في البيت الأبيض مع  ترامب وروبيو». وأضاف: «أؤكد لكم أن رؤية الرئيس ترامب والوزير روبيو إزاء سوريا ليست مُفعمة بالأمل فحسب بل قابلة للتحقيق». (وكالات)