بيروت: إسرائيل تسعى للحفاظ على حالة توتر عسكري مستمر في لبنان

بيروت: إسرائيل تسعى للحفاظ على حالة توتر عسكري مستمر في لبنان

أكَّدت الحكومة اللبنانية أن إسرائيل تحاول إبقاء لبنان في حالة دائمة من التوتر، فيما يتوقع أن يصل إلى بيروت وفد أمريكي في إطار مهمة سياسية – دبلوماسية مؤقتة ومن المقرر أن تشمل لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.
وقال وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص: إن إسرائيل تحاول إبقاء لبنان في حالة دائمة من التوتر العسكري وتمنع عملياً انتشار الجيش اللبناني الكامل في جنوب البلاد وأضاف: إن الجيش اللبناني كشف على المواقع التي زعمت إسرائيل وجود أسلحة فيها ولم يعثر على أي معدات عسكرية ولفت إلى أن لجنة المراقبة التابعة للأمم المتحدة كانت قد أُبلغت مسبقاً بعدم وجود أسلحة في المواقع قبل تنفيذ القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية وشدد مرقص على أن اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع عام 2006 يمنع إسرائيل من تنفيذ أي أعمال عسكرية دون تنسيق مع لجنة المراقبة الدولية.
من جهته، أشار الناطق باسم «اليونيفيل» في جنوب لبنان أندريا تيننتي إلى أن القوات الدولية «غير مطلعة على الاتصالات بين بيروت ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار وأن هذه الاتصالات خارج مهامها» ولفت إلى أن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية تُعد تطوراً خطِراً ولا تشكل فقط انتهاكاً لسيادة لبنان وللقرار 1701 بل تشكّل أيضاً خطراً كبيراً على الاستقرار الهش الذي تشهده المنطقة بعد اتفاق وقف الأعمال العدائية. وأكد أن التصعيد لا يزيد فقط من التوتر بل يمكن أن يخلق وضعاً خطِراً جداً في منطقة تعاني أصلاً منذ 15 شهراً النزاع.
وكانت لجنة إعادة الإعمار في منطقة بيروت أصدرت إحصاءً أولياً يرصد الأضرار التي خلّفتها الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية مؤخراً وحاء فيه أن 9 أبنية دُمِّرت تدميراً كلياً، كما تضرر 71 مبنىً و50 سيارة و177 مؤسسة وفقاً للإحصاء،في مناطق الرويس والسانت تريز، والكفاءات، ومنطقة القائم.
على صعيد آخر، من المنتظر أن يزور توم براك، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا، لبنان الأسبوع المقبل، يرافقه رجل الأعمال الأمريكي اللبناني مسعد بولس وأكدت مصادر أن «الزيارة المرتقبة للوفد الأمريكي الأسبوع المقبل، تأتي في إطار متابعة الملف اللبناني وذلك بعد استبعاد الموفدة مورغان أورتاغوس من هذا الدور وبحسب المصادر، فإن براك وبولس سيحملان المضامين ذاتها التي كانت أورتاغوس تعتزم طرحها، لكن بأسلوبهما الخاص وتشمل هذه المطالب: وضع جدول زمني واضح لتسلُّم الدولة اللبنانية ملف السلاح والدفع باتجاه تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها واستيضاح رؤية الدولة اللبنانية إزاء التزاماتها الدولية والبحث في مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.
وقد أُوكلت المهمة مؤقتاً إلى براك وبولس، إلى حين تعيين وتسلُّم السفير الأمريكي الجديد ميشال عيسى مهامه رسمياً في بيروت.
على الصعيد الأمني استمرت المسيرات الإسرائيلية في التحليق في الأجواء اللبنانية مثيرة القلق في نفوس المواطنين خشية استهدافهم بصواريخها المفاجئة وسجل تحليق ناشط لطائرات مسيّرة إسرائيلية في أجواء بلدات يحمر الشقيف وزوطر الشرقية وزوطر الغربية ومجرى نهر الليطاني والطيبة وعلمان –الشومرية وصيدا إضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية على علو منخفض. كما اختطف الجيش الإسرائيلي راعياً من أطراف بلدة شبعا واقتاده إلى داخل المزارع وأدت قنبلة صوتية ألقتها إحدى المسيرات على منطقة المرج في أطراف بلدة حولا إلى إصابة أحد المزارعين بجراح.