تحرك عسكري إسرائيلي لعرقلة وصول “سفينة الحرية” إلى غزة

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي أوامر إلى قواته بالتحرك لمنع وصول سفينة أسطول الحرية إلى غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية الأحد.
وتتجه أنظار العالم نحو سواحل قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تصل الاثنين سفينة «مادلين»، التابعة لأسطول الحرية، والتي تقل عدداً من الناشطين الدوليين، من أبرزهم السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية الفرنسية من أصل فلسطيني، ريما حسن.
ويأتي ذلك في ظل ما تداولته الصحف الإسرائيلية المحلية من معلومات تفيد بأن القوات الإسرائيلية، تستعد لاعتراض السفينة واقتيادها إلى ميناء «أشدود».
تحدي التصريحات الإسرائيلية
وغادرت سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية من صقلية لتسليم مساعدات إنسانية إلى غزة، فيما تعد رحلة رمزية إلى حد كبير.
رغم التصريحات الإسرائيلية، يواصل الناشطون، وعددهم اثنا عشر، مسيرتهم البحرية متحدين الحصار المفروض على قطاع غزة.
وقد نقلت قناة «إي24» الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الاستعدادات جارية للسيطرة على السفينة وسحبها نحو ميناء أشدود، على الساحل الشرقي للبحر المتوسط.
توثيق على الهواء مباشرة
كما أشارت تقارير محلية إلى أن القوات الإسرائيلية تعتزم توقيف الناشطين وترحيلهم، في وقت أكد فيه منظمو الرحلة أنهم سيقومون ببث التدخل الإسرائيلي مباشرة، بهدف توثيق الحدث وفضح الممارسات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي.
وأكدت غريتا تونبرغ أن معنويات المشاركين مرتفعة مع اقترابهم من سواحل غزة، مضيفة: «ندرك تماماً حجم المخاطر، لكننا اخترنا الإبحار، لأن الصمت أمام الإبادة الجماعية هو الخطر الحقيقي».
تجدر الإشارة إلى أن السفينة أبحرت من جزيرة صقلية الأحد الماضي، متجهة نحو غزة، بهدف إيصال مساعدات إنسانية وكسر الحصار الإسرائيلي، وتسليط الضوء على المعاناة المتواصلة في القطاع، الذي تؤكد الأمم المتحدة أن جميع سكانه باتوا مهددين بالمجاعة.
ويأتي هذا التحرك بعد أسابيع من تعرض سفينة سابقة تابعة لنفس الأسطول لهجوم جوي في المياه الدولية قرب مالطا.