فيروس نيمبوس: هل دخلنا مرحلة القلق مع زيادة الحالات في الصين؟

تصاعدت حالات الإصابة بسلالة جديدة من فيروس كورونا تعرف باسم نيمبوس (NB.1.8.1) في الصين، ما دفع كثيرين إلى التساؤل عن احتمال عودة سيناريو الرعب لبدايات الجائحة قبل 5 أعوام.
انتشر نيمبوس بسرعة في الصين، فيما أكدت السلطات الصينية أن شدة المرض لم ترتفع، وأن معدلات الوفيات لا تختلف عن السلالات السابقة لفيروس كورونا.
وقال مركز مكافحة الأمراض الصيني إن سلالة NB.1.8.1 تنتمي إلى الفرع السادس من كورونا، وهي السائدة حالياً في الصين، لكنها لم تُظهر تغيراً في الشدة أو مستوى الخطر.
زيادة ملحوظة في حالات فيروس نيمبوس تثير القلق في الصين ودول آسيوية
كشفت البيانات الرسمية في الصين أن معدل إيجابية الفحوص قفز من 7.5% إلى 16.2% خلال الفترة بين نهاية مارس ومنتصف مايو 2025.
وأوضح مركز مكافحة الأمراض أن المنحنى الوبائي بدأ في التباطؤ بعد وصوله إلى الذروة بكافة مقاطعات الصين خلال الفترة الماضية.
ورغم أن الموجة الحالية لم تؤدِّ إلى اكتظاظ في المستشفيات، فإن سرعة انتشار الفيروس، خاصة بين كبار السن، أثارت قلق المتابعين في الصين والدول الآسيوية المجاورة.
الخبراء يرصدون سلالة نيمبوس
أثارت سلالة نيمبوس مخاوف من تكرار الجائحة، فيما لم تُصدر منظمة الصحة العالمية أي بيانات بشأن حالة طوارئ أو خطر عالمي وشيك.
وأشارت بيانات الرصد إلى أن الفيروس لا يظهر حتى الآن خصائص تؤهله لأن يتحول إلى وباء يصعب احتواؤه، كما تصف الصين نفسها الوضع بـ«القابل للاحتواء».
في المقابل، ظهرت سلالة NB.1.8.1 في دول آسيوية عدة مثل هونغ كونغ وسنغافورة والهند، مما دفع الخبراء للتحذير من موجة صيفية قد تمتد عبر حدود الصين.
هل يملك فيروس نيمبوس القدرة على الانتقال السريع بين البشر؟
تتمتع سلالة نيمبوس بطفرة تجعلها أكثر قدرة على الانتشار مقارنة بسابقاتها من متحورات أوميكرون، ويعتقد الخبراء أن هذه الطفرة تمنحها ميزة في الإفلات من المناعة، خاصة لدى من لم يتلقّوا جرعات لقاح تعزيزية خلال الأشهر الماضية.
وشدد الخبراء في الصين على سرعة انتقال نيمبوس، مؤكدين أن أعراضه ما زالت مشابهة للسلالات السابقة: حمى، سعال، وإرهاق، دون زيادة واضحة في شدة المرض أو مضاعفاته.
الصحة العالمية ترصد نيمبوس.. وخبراء يتوقعون سيناريو مشابهاً لموجات سابقة من كورونا
وضعت منظمة الصحة العالمية السلالة الجديدة تحت الرصد الجيني المستمر ضمن قائمة المتحورات الفرعية النشطة، فيما توقع خبراء علم الأوبئة وجود موجة موسمية قد تمتد خلال شهري يونيو ويوليو، مؤكدين في الوقت ذاته أن الأنظمة الصحية مستعدة، خاصة أن السلوك المناعي لفيروس نيمبوس ليس مفاجئاً حتى الآن.