خدمة الناس في كل زمان ومكان | ابن الديرة

جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، مبادرة إنسانية رائدة، أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإشراف مؤسّسة «سُقيا الإمارات»، وتحت مظلة «مؤسّسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وذلك بهدف تحفيز الابتكار والبحث العلمي لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة شُح المياه، التي تُعد من أبرز التحديات العالمية.
بالأمس، كرَّم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، 12 فائزاً نالوا الجائزة من قبل 8 دول، فازوا بأربع فئات تضمها الجائزة، وهي «المشاريع المبتكرة»، و«الابتكار في البحث والتطوير»، و«الابتكارات الفردية»، و«الحلول المبتكرة للأزمات»، بجوائز تصل إلى مليون دولار، وتجسد رؤية الإمارات في الريادة الإنسانية والتنموية، كونها لا تسعى إلى إيجاد حلول تقنية فقط لمشكلات المياه التي تعانيها البشرية، بل تؤمن بدور الابتكار في بناء مستقبل أفضل للعالم ككل.
المياه تعتبر من أكثر التحديات التي تواجه العالم في هذا العصر، نتيجة لاعتداءات الإنسان الجائرة على البيئة، لذا كان لا بد من أخذ المبادرة من قبل دولة الإمارات، وهو ما أكده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بقوله إن دولة الإمارات ماضية في توسيع أثرها الإنساني وتوظيف ابتكاراتها، لتوفير مقومات الحياة الكريمة لملايين البشر، وذكَّر سموه بالتحديات التي تعانيها الكرة الأرضية، حيث قال سموه: «تواجه البشرية اليوم الكثير من التحديات، وشحّ المياه النظيفة أحد أكبر التحديات، ونُعوّل على الابتكار للوصول إلى حلول مستدامة تعزز رؤية دولة الإمارات في تسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان، وتمدّ يد العون للمجتمعات التي تعاني ندرة المياه».
جائزة محمد بن راشد من أكبر الجوائز العالمية في مجال المياه، من حيث القيمة المالية والتأثير، ونجحت منذ إطلاقها في عام 2015 في جذب مئات المشاركات من مختلف أنحاء العالم، وأسهمت في تسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي لمواجهة أزمة المياه العالمية، لذا فإن اسم الإمارات ارتبط بنشر أسباب الخير في ربوع الأرض كافة، وذلك من خلال المبادرات والمشروعات الكبرى التي انطلقت لتقدم يد العون والمساعدة لكل محتاج، ولتعين المجتمعات الأقل حظاً وتطوراً على مواجهة التحديات التي تشكل عائقاً يحول دون وصولها إلى ما تحتاج من خدمات.
تحسين نوعية الحياة في المجتمعات الفقيرة، وتقليل الاعتماد على مصادر المياه التقليدية، وتشجيع التحول نحو الاستدامة والاقتصاد الأخضر، أهداف إنسانية وضعتها الجائزة لخدمة الإنسان في أي مكان.
[email protected]