اللجنة الأمنية الليبية تتوافق على إنهاء الفوضى المسلحة

أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أمس الأربعاء أهمية وضع خطة شاملة لتنفيذ الترتيبات الأمنية والعسكرية داخل العاصمة، مشدداً على ضرورة إخلاء طرابلس من كافة المظاهر المسلحة، فيما أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في ليبيا، أن البلاد لا تزال تواجه أزمة إنسانية مستمرة خلال العام الحالي 2025 بسبب الانقسامات السياسية، في حين كشفت مصادر مطلعة، أن هنيبال نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي دخل في إضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله.
وعقد المنفي، أمس الأربعاء، الاجتماع الأول مع اللجنة المؤقتة للترتيبات الأمنية والعسكرية، وذلك بمقر المجلس في العاصمة طرابلس.
وشدد المنفي، في مستهل الاجتماع، على ضرورة تمكين الأجهزة النظامية الشرطية والعسكرية من أداء مهامها في بيئة آمنة ومنضبطة، والتزام كافة التشكيلات العسكرية بالأوامر والتعليمات الصادرة عن المجلس الرئاسي، والعمل بروح الانضباط والمسؤولية الوطنية، ودعم قوة فض الاشتباك في كل المهام الموكلة، بما يعزز سلطة الدولة ويُرسّخ الأمن والاستقرار ويُكرّس سيادة القانون. وأكدت اللجنة، التزامها بالانعقاد المستمر إلى حين التوصل إلى توافقات واضحة لسحب كافة القوات والتشكيلات المسلحة من العاصمة، مشيرة إلى أنها ستعمل على إعداد خطة تنفيذية واضحة لتحقيق هذه الأهداف، بما يضمن الأمن والاستقرار في طرابلس.
من جهة أخرى، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في ليبيا، أن البلاد لا تزال تواجه أزمة إنسانية مستمرة خلال العام الحالي 2025.
وذكر موقع بوابة «الوسط»، مساء أمس الأول الثلاثاء، أن السبب في ذلك يعود إلى الانقسامات السياسية وانعدام الأمن الداخلي وانعدام الاستقرار الاقتصادي والتدخلات الأجنبية المستمرة.
وأفاد المكتب بأن «ما لا يقل عن 787 ألف شخص، ما بين مهاجرين ونازحين وطالبي لجوء، بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بينهم 35 ألف نازح داخلي، و335 ألف طالب لجوء، و417 ألفاً و598 مهاجراً، باستثناء المهاجرين السودانيين».
في وقت أحصى تقييم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «وجود 334 ألف لاجئ وطالب لجوء في ليبيا، بينهم 313 ألف سوداني وصلوا البلاد منذ إبريل العام 2023، منهم 60% من النساء والأطفال، ويفتقر 70% من هؤلاء لوثائق الإقامة الرسمية ويتعرضون إلى مخاطر متنامية».
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة، أن هنيبال نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي دخل في إضراب عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله.
وأوضحت المصادر أن هانيبال أضرب مجدداً عن الطعام بعد تجاهل السلطات في وزارة العدل اللبنانية مطالب نظيرتها الليبية بضرورة إطلاق سراحه، مع استعدادها لتقديم كل المعلومات فيما يخص الإمام موسى الصدر، في حين حمّلت مصادر من عائلة هانيبال، السلطات اللبنانية مسؤولية الحفاظ على أمنه وسلامته.
يذكر أن هانيبال أمضى نحو 10 أعوام في السجن بجرم «كتم معلومات» في قضية الصدر ورفيقيه الذين اختفوا في ليبيا عام 1978، بعدما أوقف في ديسمبر 2015 عندما كان بمثابة «لاجئ سياسي» في سوريا، قبل أن يُخطف من هناك ويُسلّم للأجهزة اللبنانية. (وكالات)