تقارير: احتمال ضربة إسرائيلية ضد إيران قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات

تقارير: احتمال ضربة إسرائيلية ضد إيران قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات

كشف مسؤولون أمريكيون، عن أن إسرائيل «على أهبة الاستعداد» لشن عملية عسكرية ضد إيران، تزامناً مع تأكيد الرئيس دونالد ترامب، أن إدارته تقوم بنقل موظفين من الشرق الأوسط لأنه قد يكون «مكاناً خطِراً»، فيما اعتبر مسؤول إيراني أن سحب موظفين أمريكيين ليس تهديداً.

وتأتي هذه التطورات، في ظل تأكيد سلطنة عمان، أنها ستستضيف، الأحد الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.

استعدادات لشن الضربة

ووفقاً للمسؤولين الأمريكيين، يبدو أن إسرائيل تستعد لشن هجوم قريباً على إيران، وهي خطوة من شأنها أن تزيد من اشتعال الصراع في الشرق الأوسط وتعيق أو تؤخر جهود إدارة ترامب للتوسط في اتفاق لقطع الطريق على إيران لبناء قنبلة نووية.

ودفع القلق بشأن ضربة إسرائيلية محتملة واحتمال الرد الإيراني، الولايات المتحدة، الأربعاء، إلى سحب بعض موظفيها من الشرق الأوسط.

وليس من الواضح مدى اتساع نطاق الهجوم الذي تُعدّه إسرائيل. لكن التوترات المتصاعدة تأتي بعد أشهر من حثّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس ترامب على توجيه ضربة لإيران.

وكان ترامب قد رفض خطةً أخرى طرحتها إسرائيل قبل عدة أشهر لمهاجمة إيران، مُصرّاً على المسار التفاوضي مع طهران. وقبل أسبوعين، صرّح ترامب أنه حذّر نتنياهو من شنّ ضربة أثناء المفاوضات الأمريكية مع إيران.

وبدا ترامب أقل تفاؤلاً في الأيام الأخيرة بشأن احتمالات التوصل إلى تسوية دبلوماسية بعد رفض المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مقترحاً كان من شأنه أن يُنهي تدريجياً قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم على أراضيها.

تصريح ترامب وتحذير بريطاني

وجاءت أنباء قرارات الولايات المتحدة بسحب أفرادها من المنطقة، إلى جانب تحذير من بريطانيا بشأن تهديدات جديدة للسفن التجارية في الشرق الأوسط، بعد ساعات من تصريح ترامب، لصحيفة نيويورك بوست بأنه أصبح «أقل ثقة» بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع إيران.

وصدر التحذير البريطاني من وكالة التجارة البحرية التي تراقب حركة الشحن في الشرق الأوسط، والتي ذكرت في إشعار عام أنها «أُبلغت بتزايد التوترات في المنطقة، ما قد يؤدي إلى تصعيد النشاط العسكري». وحثّ الإشعار السفن التجارية على توخي الحذر الشديد.

وعندما سئل ترامب عما إذا كان بالإمكان فعل أي شيء لتهدئة التوتر في المنطقة، قال: «لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. بكل بساطة، لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي».

إيران تتأهب للرد

وقال مسؤول إيراني كبير إن مسؤولين عسكريين وحكوميين إيرانيين اجتمعوا بالفعل لبحث ردهم على ضربة إسرائيلية محتملة. وأضاف أن طهران وضعت خطة رد تتضمن هجوماً مضاداً فورياً على إسرائيل بمئات الصواريخ الباليستية.

كما أكد مسؤول إيراني آخر، الخميس، أن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم بسبب تصاعد التوتر في المنطقة.

وقال المسؤول إن التوتر المتصاعد يهدف إلى «التأثير في طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية» خلال المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة يوم الأحد في عُمان.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، ألحق هجوم صاروخي إيراني كبير على إسرائيل، أضراراً محدودة، ويعود ذلك جزئياً إلى المساعدة الأمريكية على اعتراض الصواريخ.

وأجرى ترامب اتصالاً هاتفياً، الاثنين، مع نتنياهو، إلا أن البيت الأبيض لم يكشف سوى تفاصيل قليلة عن المحادثة. وكان ترامب قد التقى، الأحد، في كامب ديفيد بفريقه للأمن القومي.

وشهد البرنامج النووي الإيراني تقدماً كبيراً منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2015. ويقول المحللون إن إيران الآن على وشك أن تتمكن من تصنيع ما يكفي من المواد النووية لتشغيل 10 أسلحة نووية.