اكتشاف موقع حطام أغنى سفينة غارقة في التاريخ

أعلن فريق من الباحثين الدوليين، بقيادة المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في كولومبيا ومدرسة البحرية الكولومبية، اكتشاف أوضح دليل حتى الآن على موقع حطام السفينة الإسبانية الأسطورية «سان خوسيه»، التي غرقت قبل 317 عاماً، ويعتقد أنها أغنى سفينة غارقة في التاريخ، بقيمة تقديرية تصل إلى 20 مليار دولار.
وقالت دانييلا فارغاس، من المعهد، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن السفينة، التي كانت تنقل كنوزاً هائلة من الذهب والفضة والزمرد من مستعمرات إسبانيا في أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، غرقت عام 1708 قبالة سواحل كولومبيا، بعد أن اعترضتها البحرية البريطانية، ومنذ ذلك الحين، أصبحت أحد أكثر الألغاز البحرية إثارة في التاريخ».
وأضافت دانييلا فارغاس: «استعنا بتكنولوجيا تصوير متطورة عبر مركبة تعمل عن بعد في عمق 600 متر تحت سطح البحر الكاريبي، والتُقطت صوراً عالية الدقة تظهر عملات ذهبية وفضية وعليها شعار قشتالة وليون (منطقة غرب إسبانيا) متناثرة وخزفاً صينياً ومدافع برونزية نقشت عليها تواريخ تعود إلى أواخر القرن السابع عشر»، وفقاً لما نشرته صحيفة «إندبندنت».
وأوضحت دانييلا فارغاس: «يشير التحليل الرقمي ثلاثي الأبعاد إلى أن العملات الفضية، هي من نوع «ماكوينا»، وتحمل شعارات، وتواريخ سك تعود إلى عام 1707، ما يرجح أنها سكت في بيرو قبل إبحار السفينة نحو أوروبا».
وقالت دانييلا فارغاس: «إن القرائن المادية والتاريخية تتطابق بشكل شبه كامل مع المواصفات المعروفة لسفينة سان خوسيه، ولا توجد سفينة أخرى معروفة تحمل هذه الخصائص، وأن المرحلة الحالية، تركز على دراسة الحطام، دون أي خطط حالية لاستخراج القطع».