«اللوفر أبوظبي» يحتفل بتحقيق نجاح معرض «ملوك وملكات إفريقيا»

احتفل متحف اللوفر أبوظبي بنجاح معرضه: «ملوك إفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه» من خلال زيارة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، اللذين تجولا في المعرض خلال عطلة عيد الأضحى، وذلك قبل ختامه.
استمر المعرض من 29 يناير/كانون الثاني إلى 8 يونيو/حزيران الجاري، واستقطب 182,391 زائراً، وهو ما يعكس الإقبال المتزايد في المنطقة على استكشاف السرديات الثقافية العالمية.
أقيم المعرض بالتعاون مع متحف كيه برانلي – جاك شيراك، وكانت تلك المرة الأولى التي يُقام فيها مثله في الإمارات والمنطقة، إذ قدم لمحة استثنائية عن حياة وإرث أبرز الشخصيات المرموقة وأكثرها نفوذاً في إفريقيا.
وعمل متحف اللوفر أبوظبي أيضاً في إطار تعاون وثيق مع مؤسسات مقرها في الإمارات، بما في ذلك متحف جوجنهايم أبوظبي ومؤسسة الشارقة للفنون، إضافة إلى جهات خاصة لإعارة الأعمال الفنية، والعديد من المؤسسات الإفريقية الشهيرة من نيجيريا، والسنغال، وساحل العاج، وجنوب إفريقيا، وكان لمساهماتها دور محوري في صياغة سردية المعرض وتعزيز عمقه. ويُعد هذا التعاون مع المؤسسات الإفريقية خطوة أولى وبالغة الأهمية نحو بناء علاقات طويلة الأمد من شأنها تعزيز الروابط الثقافية ودعم التبادل الثقافي المستمر.
وأبرزت زيارة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ارتباط القيم التي يجسدها المعرض بالقيم الإماراتية المتعلقة بالانفتاح الثقافي، والشمول، والتعايش، إذ سلطت الضوء على أهمية تعميق الفهم المشترك بين مختلف الثقافات، والاحتفاء بالإرث الإنساني المشترك من خلال الفن.
وشمل المعرض عرض مقتنيات ملكية تعكس مهارات حرفية رائعة، ورموز مقدسة للسلطة الروحية، وأغراض احتفالية تُجسد المكانة البارزة التي حظيت بها الأسر الملكية الإفريقية من منظوري الثقافة والتاريخ.
بعد انطلاقه للمرة الأولى في متحف اللوفر أبوظبي، من المقرر أن تستمر رحلة معرض «ملوك إفريقيا وملكاتها: أشكال الحكم ورموزه»، إذ يُقام في متحف كيه برانلي – جاك شيراك في باريس عام 2027، وهو ما يعزز بشكل أكبر الدور الذي يسهم به المعرض في تعزيز الحوار بين الحضارات وتعميق الفهم العالمي للإرث التاريخي الثري الذي تتميز به قارة إفريقيا.