«وول ستريت» تشهد تقلبات مع عودة تهديدات ترامب بفرض ضرائب جديدة

تباين أداء الأسهم الأمريكية، الخميس، حيث أظهرت المزيد من البيانات تراجعاً في ضغوط التضخم، حتى مع تجديد الرئيس ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية على شركائه التجاريين.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.01%. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.24%، بينما صعد مؤشر ناسداك المركب الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.24% أيضاً.
انخفض سهم بوينغ، أحد مكونات مؤشر داو جونز، بنسبة 4% بعد تحطم طائرة دريملاينر 787 تابعة لشركة طيران الهند بعد إقلاعها وعلى متنها 242 راكباً. وارتفعت أسهم أوراكل بنسبة 11% بعد أن أعلنت الشركة نتائجها المالية للربع الرابع، والتي تفوقت على الإيرادات والأرباح، وأشارت إلى مزيد من النمو في قطاع الحوسبة السحابية.
ولا تزال الأسهم متشائمة بعد أن أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 سلسلة مكاسبه هذا الأسبوع. ويُضيف المستثمرون التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط إلى المخاوف بشأن سياسة ترامب التجارية، مثل هشاشة الوفاق بين الولايات المتحدة والصين.
وأظهرت بيانات الأسعار الجديدة تأثيراً طفيفاً حتى الآن لسياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية، حيث ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بأقل من توقعات الاقتصاديين. وجاء هذا التقرير بعد أن أظهر المستهلكون تراجعاً في ضغوط الأسعار في أعقاب زيادات ترامب «التبادلية» للرسوم الجمركية في أبريل.
ومن شأن المزيد من التلميحات إلى أن الرسوم الجمركية تُجنّب التضخم أن تضع الاحتياطي الفيدرالي في موقف حرج قبل اجتماعه بشأن السياسة الأسبوع المقبل. وقد تزايدت الرهانات على خفض أسعار الفائدة هذا العام، لكنّ المحللين يتوقعون أن يُبقي المسؤولون على نهجهم المتردد في انتظار البيانات الاقتصادية وقرارات السياسة، ويُعتبر سبتمبر هو الموعد الأكثر ترجيحاً لاستئناف خفض أسعار الفائدة.
وفي حين يتحول تركيز المستثمرين مرة أخرى إلى الاحتياطي الفيدرالي، لاتزال وول ستريت تتابع من كثب آخر التطورات في سياسة ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية سعياً وراء الوضوح.
وأكد ترامب، الأربعاء، أن شركاء الولايات المتحدة التجاريين سيتلقون خطابات في غضون أسبوع أو أسبوعين لتحديد أسعار الرسوم الجمركية من جانب واحد، مُجددًا تهديده برفعها دون اتفاق.
لكن وزير الخزانة سكوت بيسنت قال للكونجرس إنه «من المرجح للغاية أن تشهد الدول التي تجري مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة تمديدًا لإيقاف الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، والذي من المقرر حاليًا أن ينتهي في يوليو».
الأسهم الأوروبية
انخفضت الأسهم الأوروبية، لرابع جلسة على التوالي، إذ تلاشى التفاؤل الناتج عن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في حين أدى التوتر الجيوسياسي المتصاعد إلى توخي الأسواق مزيداً من الحذر.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.4% إلى 549.41 نقطة، في حين هبطت معظم بورصات المنطقة أيضاً.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه على استعداد لتمديد مهلة المحادثات التجارية، لكنّ ذلك لن يكون ضرورياً على الأرجح لأن الولايات المتحدة سترسل عروضاً إلى الدول في غضون أسبوع أو نحو ذلك.
ومع ذلك، كانت الأسواق قلقة بعض الشيء إزاء قدرة الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى اتفاق قبل انقضاء المهلة التي حددها ترامب في الثامن من يوليو/ تموز عندما ينتهي تعليق الرسوم الجمركية.
وزادت المخاوف الجيوسياسية من حذر الأسواق التي تعاني بالفعل ضبابية الرسوم الجمركية الأمريكية بعدما لم تنجح المحادثات التجارية مع الصين في تقديم حل لتهدئة التوتر القائم منذ فترة طويلة.
وتصدر قطاع السفر والترفيه القطاعات الخاسرة بانخفاضه 1.7%، بينما تراجعت أسهم شركات التعدين الصناعية 1.1%.
ومن بين الأسهم الفردية، قفز سهم شركة (بي.إي) لصناعات أشباه الموصلات 7.7% بعد زيادة أهدافها المالية طويلة الأجل.
وارتفع سهم شركة (تيسكو) 1.3% بعد تسارع نمو المبيعات المحلية لأكبر متاجر بيع الأغذية بالتجزئة في بريطانيا بالربع الأول. (وكالات)