درّتان في الشارقة | ولد الوطن

جامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في الشارقة، باتتا بكل جدارة واستحقاق، منارتين تعليميتين يشار إليهما محلياً وعالمياً، وأصبحتا مقصد وحلم الأهالي للظفر بأي مقعد فيهما لتدريس أبنائهم، ونيل شرف التخرج فيهما، لما لهما من مستوى أكاديمي وعلمي متميز.
الجامعتان، اللتان يعرف القاصي والداني قصة تأسيسهما في عام 1997 على يد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جسدتا حلماً كبيراً راود سموه حتى أصبحتا حقيقة كبيرة وبنيتا بالكد والجد وسهر الليالي.
حاكم الشارقة، وعلى رغم مشاغله، ومسؤولياته، حرص لنحو ربع قرن على رئاسة الجامعتين، إدراكاً من سموه أن هذا المشروع يحتاج إلى الكثير من العمل والمتابعة والتطوير، وهو الذي قال عام 2021، عشية تسليم رئاسة جامعة الشارقة إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة: «خمسة وعشرون عاماً وجامعة الشارقة ترتقي على درجاتٍ من الليالي والأيام إلى العُلا والعُلا في رفعة الإنسان وشرفه.. خمسٌة وعشرون عاماً ومؤسسات الشارقة ومبانيها ترتقي معاً كأنها الأواني المستطرقة، كانت هذه الجامعة بدايةً مباركة، حيث كانت تقبل خريجي الثانوية بمستويات تصلُ في حدّها الأدنى الى 75% والآن ترتقي حتى تلامس دون المئة في المئة».
أما الجامعة الأمريكية، فقد سلم صاحب السمو حاكم الشارقة دفة إدارتها عام 2023، إلى كريمته الشيخة بدور بنت سلطان، وقال في حينها: «بعد خمس وعشرين سنة يحق لي أن أتنحى عن منصب رئيس الجامعة، وأعطي الفرصة لجيل جديد يقود هذه الجامعة.. لقد وقع اختياري على الشيخة بدور لما لها من علمٍ وكفاءة في العمل».
هاتان المؤسستان التعليميتان اللتان تعتبران درتين في سماء الشارقة والعالم، حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على رعايتهما كما رعى أبناءه، وتابع كل تفاصيلهما، بدءاً من اختيار الكادر التدريسي والبرامج التعليمية، ولم يغب يوماً عن حفلات التخرج، وأنشأ أندية للخريجين ليظلوا على تواصل مع جامعتهم وزملائهم، وها هما اليوم تحققان المنجز تلو المنجز.
الجامعتان تتصدران اليوم في حفلات التخرج السنوية، وبالأمس كشف الشيخ سلطان بن أحمد خلال حفل تخريج طلبة الدراسات العليا أن التميز ليس محطة نصل إليها، بل مسيرة تعيشها الجامعة، كاشفاً عن تحقيقها 23 منجزاً كبيراً خلال عام.
رئيسا هاتين الجامعتين يدركان حجم المسؤولية التي تقع على عاتق ربان مؤسسة تعليمية بهذا الحجم والقدر، والمسؤولية تكبر وتتعاظم عندما يقع عليك الاختيار لتكمل مسيرة قامة أكاديمية وتعليمية بحجم الدكتور سلطان القاسمي.
[email protected]