المعارضة الإسرائيلية لا تنجح في إنهاء عمل الكنيست

المعارضة الإسرائيلية لا تنجح في إنهاء عمل الكنيست

فشلت المعارضة الإسرائيلية، أمس الخميس، في تمرير مشروع قانون لحل الكنيست (البرلمان) وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وصوّت 61 نائباً من أصل 120 يتألف منهم الكنيست ضدّ اقتراح القانون في هذه القراءة التمهيدية بينما أيّده 53 نائباً. وقدّمت المعارضة هذا النصّ في ظلّ انقسام الأغلبية الحكومية حول قضية التجنيد الإجباري لليهود المتديّنين، وكانت تسعى لأن تُسقط الحكومة من خلال استمالة الأحزاب الدينية المتشدّدة المتحالفة مع نتنياهو.
ورغم أن المعارضة مكوّنة خصوصاً من أحزاب وسطية ويسارية، هدّدت الأحزاب الدينية المتشددة التي تشكّل دعامة أساسية في حكومة بنيامين نتنياهو الائتلافية في وقت سابق بدعم حل البرلمان. لكن نتائج التصويت صباح أمس الخميس أظهرت أن معظم النواب المتدينين المتشددين لم يدعموا في النهاية مقترح المعارضة الذي لم يصوّت لصالحه غير عدد قليل منهم. وسيتعيّن على المعارضة حالياً الانتظار ستة أشهر قبل القيام بمحاولة جديدة.
من جهة أخرى، كلف نتنياهو، نائب رئيس الشاباك المعروف بالحرف «شين»، بتولّي مهام رئاسة الجهاز مؤقتاً، في ظل تعثّر تعيين دافيد زيني وخشية حدوث فراغ في المنصب، بحسب ما ذكر مسؤول في رئاسة الحكومة. وبحسب القرار، سيتولى «شين» منصب القائم بأعمال رئيس الشاباك لمدة شهر، أو حتى استكمال إجراءات تعيين دافيد زيني رسمياً، وذلك «تفادياً لحدوث فراغ في المنصب»، وفق ما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول في مكتب نتنياهو. وأشار المصدر إلى أن عملية تعيين زيني رئيساً للجهاز قد تستغرق عدة أسابيع، ما استدعى اتخاذ خطوة مؤقتة لضمان استمرارية القيادة في الشاباك. كما تم تعيين «ميم» نائباً لرئيس الشاباك خلال فترة تولي «شين» منصب القائم بالأعمال. وتعارض المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، تعيين زيني رئيساً للشاباك، معتبرة أن نتنياهو تصرّف «على نحو يتعارض مع التوجيهات القانونية». وقالت إن القرار «يثير مخاوف جدية من تضارب في المصالح»، مشيرة إلى أن «عملية التعيين تشوبها عيوب».  (وكالات)