مدير المركز العربي للدراسات: مفاوضات واشنطن وطهران تحت وطأة التهديدات

قال الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث، إن هناك جملة من المتغيرات والتوترات المكثفة خلال الـ24 ساعة الماضية لم يكن لها مثيل في ضوء التحول الخير على الرغم من توتر الأجواء نوعًا ما، ولكن كان هناك دائمًا مساحة وهامش للمفاوضات والدبلوماسية، ولكن جملة ما حدث بالأمس يعطي مؤشر خطير ويزيد من الاحتمالات الخاصة بالصدام العسكري ويعيد ترتيب الأولويات والسيناريوهات وفقًا لهذه المتغيرات.وأضاف “سليمان”، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج “الشرق الأوسط”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن أهم وأبرز هذه المتغيرات هو أقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة بتبني هذا القرار الأول من نوعه منذ 20 عامًا، وبالتالي يؤكد أن الدول الثلاث تحديدًا ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لم تمتثل لتهديدات عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني الذي حذرهم مما اسمه خطأ استراتيجي إذا ما تم تبني هذا القرار، مؤكدًا أننا إذاء نوع من التصعيد على كافة الجبهات وتصعيد على أسس خاصة بالدبلوماسية والتصريحات السياسية وعلى مستوى التحركات العسكرية وعلى مستوى الأدوات غير التقليدية مثل الوكالة الدولية التي طوالما حافظت على خط من عدم التصعيد ولكن بهذا القرار تأخذ الأمور مسار مختلف تمامًا.وأوضح، أن جملة التغييرات التي شاهدناها بالأمس من التحركات الأمريكية وتصريحات وزارة الخارجية ووزير الدفاع الأمريكي علاوة على بعض التحركات في إعادة هيكلة قوات الجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان إيال زامير الذي تحدث عن تحديد جديد لأنظمة الدفاع عبر مستويين وإعادة التمركز العسكري وبعض التغيرات التي تُوحي بأنه ربما سمّت استعداد لبعض التحركات.