ترامب يطلع إسرائيل على رأيه بشأن الهجوم على إيران

أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحكومة الإسرائيلية أن الولايات المتحدة لن تشارك بشكل مباشر في أي ضربة عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، بحسب ما أفاد مصدران أمريكيان ومصدر إسرائيلي مطلع لوكالة “أكسيوس” الجمعة.أبلغت إدارة ترامب إسرائيل أن تنفيذ هذه المهمة سيكون بشكل منفرد، ولن تكون عملية مشتركة، على الأقل فيما يتعلق بالغارات والأنشطة الهجومية الميدانية الأخرى.وأشار مصدر أمريكي مطلع إلى أن تصريحات ترامب التي دعا فيها إسرائيل إلى تجنب الهجوم خلال سير المحادثات لم تكن منسقة مع الحكومة الإسرائيلية.ولم تشير المصادر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم دعمًا استخباريًا أو لوجستيًا، كعمليات التزود بالوقود جوًا.ومن المؤكد أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم إيراني، كما حدث في الهجمات السابقة.رغم قدرة إسرائيل على إحداث أضرار كبيرة في البرنامج النووي الإيراني، فإن عمليتها ستكون أكثر محدودية مقارنة بعملية تشارك فيها الولايات المتحدة، فالقيادة الجوية الإسرائيلية تفتقر إلى قاذفات من طراز بي-2 أو بي-52، التي تمتلك القدرة على حمل القنابل الثقيلة الخارقة للتحصينات، والتي يحتمل أن تكون ضرورية لاستهداف منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت جبل في إيران.من المرجح أن تكرر إسرائيل استهداف المواقع نفسها على مدار أيام بهدف تدمير المنشآت الإيرانية تحت الأرض، وسط تباين في آراء المحللين بشأن فرص نجاح هذه العملية.وتعهدت إيران بضرب أهداف أمريكية في المنطقة في حال تعرض برنامجها النووي لأي هجوم.ويستعد مسؤولون في الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران جميعًا لاحتمال انهيار المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، مع توقع إصدار إسرائيل أوامر بشن موجات من الضربات على إيران، ورد إيران بهجمات تستهدف إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة وقد يحدث كل ذلك خلال الأسبوع المقبل أو في وقت قريب منه.وسيلتقي مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، يوم الأحد في سلطنة عُمان مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لمناقشة رد إيران على مقترح الاتفاق النووي الأمريكي.هذا الاجتماع وتقييم واشنطن لاحتمالية استمرار التوصل إلى اتفاق قد يحدد مستقبل الدبلوماسية بين الطرفين، وهل ستستمر أم يتحول الوضع إلى صراع.