“عبد النبي”: استهداف إسرائيل لمرافق إيران النووية مسعى لإعاقة البرنامج العسكري السري

“عبد النبي”: استهداف إسرائيل لمرافق إيران النووية مسعى لإعاقة البرنامج العسكري السري

أكد الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة لم تستهدف مفاعلات نووية إيرانية، بل طالت منشآت نووية مرتبطة بمراحل تخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى أن المصطلح الأدق لما جرى هو استهداف منشآت وليست “مفاعلات” كما تم تداوله إعلاميًا.وأوضح عبد النبي، خلال مداخلة للقناة الأولى المصرية، أن إيران تمتلك مفاعلات أبحاث ومفاعلات لإنتاج الكهرباء مثل مفاعل بوشهر، لكنها أيضًا تضم منشآت تخصيب بالإضافة إلى مواقع سرية لم يُكشف عنها حتى الآن.وأضاف أن استهداف مفاعل بوشهر لو تم كان سيُحدث كارثة بيئية في المنطقة، مشددًا على أن إسرائيل تعمدت توجيه ضرباتها إلى منشآت التخصيب باعتبارها البنية التحتية الأساسية للمشروع النووي العسكري الإيراني، وليس إلى المفاعلات الخاضعة للتفتيش الدولي.وأشار إلى أن الهجوم تضمن شقين، خارجي عبر الطيران، وداخلي من خلال عناصر منتشرة على الأرض، مؤكدًا أن تداعيات هذه الضربات ستتضح خلال الأيام المقبلة، إما بعودة إيران لطاولة المفاوضات، أو باتخاذها قرارًا بالرد العسكري.وفيما يتعلق باحتمال رد إيران عبر استهداف منشآت نووية إسرائيلية، نوه إلى أن إسرائيل لا تملك مفاعلات لتوليد الكهرباء، بل تمتلك منشآت ومراكز أبحاث نووية سرية، من بينها مفاعل “ديمونا”، وهى منشآت عسكرية متقدمة تمتلك وقودًا نوويًا وأسلحة محتملة.وتابع أن التأثير الناتج عن ضرب مثل هذه المنشآت سيعتمد على عدة عوامل، أبرزها شدة الانفجار، وكمية المواد المشعة داخل المنشأة، واتجاه الرياح، لافتًا إلى أن الرياح إذا اتجهت نحو الأردن أو مصر أو سوريا قد تنقل الغبار النووي إلى هذه الدول، محذرًا من تداعيات كارثية محتملة.وفي سياق متصل، أشار إلى أن المعلومات المتداولة حول مقتل رئيس أركان الجيش الإيراني نتيجة العملية لا تزال متضاربة، لافتًا إلى أن بعض وكالات الأنباء الرسمية تؤكد مقتله، بينما تنفي أخرى.