5 أسباب وراء قرار إسرائيل مهاجمة إيران في الوقت الحالي

5 أسباب وراء قرار إسرائيل مهاجمة إيران في الوقت الحالي

أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي دوفرين، بيانًا عقب الهجوم في إيران،  أفاد فيه أن إيران أرسلت أكثر من 100 طائرة مُسيّرة إلى إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا على إزالة هذا التهديد، الذي من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل خلال ساعات قليلة. في بيان، قال: “شرعنا في عملية لضمان وجودنا هنا”، وفصّل بعض الأهداف التي هوجمت، مؤكدًا تصفية رئيس الأركان الإيراني، وقائد الحرس الثوري، ورئيس قيادة الطوارئ، بالإضافة إلى قادة آخرين.

الفرصة المناسبة

وحتى لو جاء الرد الإيراني عنيفًا، فإن تشكلت لدى إسرائيل فرصة لمهاجمة إيران الليلة الماضية، واستغلتها، وهناك هناك 6 أسباب رئيسية جعلت من توجيه ضربة إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية خيارًا قابلًا للتطبيق الآن.السبب الأول: تراجع نفوذ وكلاء إيران الإقليميين، لسنوات، عندما كانت مسألة مهاجمة إيران تُطرح على طاولة مجلس الوزراء الإسرائيلي، كانت إحدى الحجج الرئيسية المُعارضة لها هي الرد الذي ستواجهه إسرائيل من حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والقوات الإيرانية في سوريا، لكن هذا تغير الآن، فقد أدى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وفقد تقريبًا جميع قدراته العسكرية الاستراتيجية بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وتدمير ترسانة حزب الله، والقضاء على البنية التحتية لحركة حماس، إلى تشكيل فرصة لإسرائيل، خاصة أن ما تبقى من المحور الإيراني في المنطقة، بضع عشرات من صواريخ الحوثيين في اليمن، وترسانة إيران القوية التي تضم بضعة آلاف من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.كما أن الضربة الإسرائيلية على إيران استهدفت أيضًا منصات إطلاق الصواريخ ومواقع تخزينها، وربما هذا سيحد من قدرة طهران على الرد، وهذا يجعل التكلفة المحتملة لمثل هذه الضربة أقل مما كانت عليه قبل عامين أو حتى ثلاثة أعوام.السبب الثاني: توافر القدرة العملياتية لمواجهة التحديات اللوجستية والتكنولوجية والاستراتيجية، فلسنوات ظل التساؤل الذي عطل الهجوم الإسرائيلي على إيران، هو مدى إمكانية قيام سلاح الجو الإسرائيلي الوصول إلى إيران؟ هل يستطيع إسقاط ذخائر على مجموعة واسعة من الأهداف؟ هل يستطيع اختراق منشآت تحت الأرض شديدة التحصين مثل نطنز وفوردو حيث يُخصب النظام اليورانيوم؟لكن بعد الهجمات الإسرائيلية السابقة على إيران، في أبريل وأكتوبر من العام الماضي، حيث حلقت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي – بما فيها طائرة إف-35 آي المتطورة – لأكثر من 2000 كيلومتر داخل المجال الجوي الإيراني وضربت عشرات الأهداف، بما في ذلك أنظمة صواريخ أرض-جو إس-300 الإيرانية روسية الصنع. فيما كانت هذه الأنظمة تُعتبر الرادع الرئيسي للغارات الجوية الإسرائيلية، وقد أدى تدميرها الآن إلى خفض ردع إيران للهجوم الكبير؟كما أنه على مدار العامين الماضيين، تمكن الجيش الإسرائيلي من اختراق المخابئ في شبكة أنفاق غزة، وبشكل أكثر دراماتيكية، في بيروت في سبتمبر الماضي عندما اغتال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في مركز قيادة محصن تحت الأرض – منشأة كان الكثيرون يفترضون أنها قد تكون بعيدة عن متناول سلاح الجو الإسرائيلي.السبب الثالث هو رغبة ترامب في إنهاء قضية إيران، حثي أعرب ترامب في البداية عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق، لكنه بدا أكثر تشككًا هذا الأسبوع، مُشيرًا إلى إصرار إيران المستمر على تخصيب اليورانيوم على أراضيها كنقطة خلاف رئيسية.السبب الرابع: تحركات أخيرة لإيران، حيث كشفت معلومات استخباراتية أن النظام الإيراني أنشأ برنامجًا نوويًا سريًا، ويعمل على امتلاك أسلحة نووية قريبًا. كما خطط مسؤولون كبار في إيران، وحزب الله، وحماس، لاستخدام نيران دقيقة من جميع دول المحور، تجاه إسرائيل.السبب الخامس: التقدم النووي الإيراني، حيث أشار المحلل الأمني ​​رون بن يشاي إلى أنه تم الانتهاء مؤخرا من بناء مجمع تحت الأرض في مقر نفس المنشأة في نطنز، حيث يعتزم الإيرانيون نقل آلاف من أجهزة الطرد المركزي من الطراز الجديد إليها، وهو ما يسمح لهم بتخصيب اليورانيوم بسرعة، حيث أن يُمكّن هذا إيران من إكمال تحضير أول عبوة ناسفة نووية في غضون بضعة أشهر. كما تأثر توقيت الهجوم بإعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير المعتاد، الذي اتهم إيران بانتهاك قواعد التفتيش ومنع تفتيش برنامجها النووي، مما منح إسرائيل فرصةً للشرعية السياسية.بالنسبة لإسرائيل فإن المزيد من الانتظار كان يعني أن إيران ستعيد بناء دفاعاتها الجوية، ووكلائها، وقدراتها الهجومية.