خبيرون دوليون: الهجوم الإسرائيلي على إيران ينعكس سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي

خبيرون دوليون: الهجوم الإسرائيلي على إيران ينعكس سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي

تتابع أسواق المال حول العالم تطورات الغارات الإسرائيلية على إيران بمزيد من القلق، وسط مخاوف من تأثير ذلك على النمو العالمي وزيادة الضغوط التضخمية.وشهدت الأسواق العالمية عقب تلك الهجمات اليوم تراجعًا حادًا وبحسب المحللين، يبقى السؤال الأكبر: إلى أي مدى قد تتدهور الأمور لو تسارعت ردود الفعل؟

 الارتفاع الحاد في أسعار النفط

محللون دوليون قالوا لوكالة بلومبيرج الأمريكية، الهجوم الإسرائيلي على إيران سيؤدي إلى انخفاض أسعار الأسهم والهروب إلى الاستثمارات عالية الجودة. وقد يؤثر الارتفاع الحاد في أسعار النفط، إذا استمر، سلبًا على النمو والتضخم، مما يعزز خطر الركود التضخمي المحتمل، والموجود بالفعل مع حرب الرسوم الجمركية. ونقلت بلومبيرج عن ألكسندر باراديز، كبير محللي السوق في باريس قوله “من المرجح أن يُوقف هذا الارتفاع الحالي في المؤشرات الأوروبية والأمريكية، وكانت أسعار الأسهم ترتفع بشكل كبير، لذا سيشجع هذا المستثمرين، وخاصة الأفراد، على جني بعض الأرباح الان ما يؤدي إلى تراجع الأسعار”.أما ألكسندر هيزيز، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة ريشيليو في باريس فقال “يتعارض هذا مع ما كانت البنوك المركزية تتوقعه لأسعار النفط، وقد يؤدي إلى تغيير سيناريوهاتها من خلال زيادة التضخم وإبطاء النمو”.أما المحلل مات مالي، كبير استراتيجي السوق في شركة ميلر تاباك كو، ومقرها الولايات المتحدة فقال سؤالي هو: ماذا سيحدث لمضيق هرمز؟وتابع بافتراض أن هذا الأمر سيكون سريعًا هو افتراض محفوف بالمخاطر.. فإذا استمر هذا الوضع لفترة طويلة وتأثر مضيق هرمز، فقد يتجاوز سعر النفط 100 دولار بسرعة كبيرة، مما سيُشكل ضغطًا على النمو العالمي.بدوره.. قال وي ليانغ تشانج، استراتيجي اقتصادي كبير يعمل لدى مجموعة دي بي إس القابضة المحدودة في سنغافورة.”قد يكون هناك رد فعل مفاجئ في الأسواق، مع عودة المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى الواجهة.”وتابع “سوف تقوم الأسواق بتقييم تأثير الإضراب ومراقبة مخاطر التصعيد.”وأضاف “قد تشهد الأصول الخطرة تراجعًا، في حين قد تشهد الملاذات الآمنة مثل الين وسندات الخزانة الأمريكية إقبالًا متزايدًا.”