توسع الهجوم على إيران نحو الشمال.. إسرائيل تستهدف 10 مواقع وتوقع 3 قتلى في تبريز (تفاصيل)

توسع الهجوم على إيران نحو الشمال.. إسرائيل تستهدف 10 مواقع وتوقع 3 قتلى في تبريز (تفاصيل)

أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، بأن سلسلة جديدة من الانفجارات سُمعت في شمال غرب إيران، عقب موجة الضربات الإسرائيلية الواسعة على عدة مدن إيرانية.وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية: “قبل دقائق، سُمع دوي انفجارات جديدة في محافظة أذربيجان الشرقية”.وأضافت وكالة أنباء تسنيم، أن موجة سابقة من الضربات استهدفت عشرة مواقع في المحافظة نفسها، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.

ضربات على مطار تبريز العسكري 

وفي ذات السياق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن ضربات جديدة على مطار تبريز العسكري، الذي يقع أيضًا في محافظة أذربيجان الشرقية.وقالت سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز الأبحاث البريطاني “تشاتام هاوس”، إن الحكومة الإسرائيلية شنت ضربة شديدة الاستفزاز وفي توقيت محسوب بعناية ضد إيران، بهدف تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: وهي تصفية قادة عسكريين كبار وتعطيل القيادة العملياتية الإيرانية، إلحاق ضرر كبير بالبرنامج النووي الإيراني، وإضعاف القدرات الدفاعية لطهران.لكن، بحسب فاكيل، لا تقتصر الأهداف على البعد العسكري فقط. فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى أيضًا إلى إفشال أي مسار دبلوماسي متبقٍ لإحياء الاتفاق النووي، بل وربما إثارة اضطرابات داخلية في إيران. كما أن لديه دوافع داخلية تتعلق بسياسته ومكانته في الداخل الإسرائيلي.وأكدت فاكيل أن هذه الضربات، ليست إجراءً وقائيًا بقدر ما هي خطوة قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع، ومن شأنها أن تعزز شرعية النظام الإيراني داخليًا وخارجيًا بدلًا من إضعافه، كما يأمل نتنياهو.وأضافت أن إيران الآن مكشوفة أمنيًا إلى حد كبير، وخياراتها في الرد محدودة بسبب رغبتها في تجنب الانزلاق إلى حرب شاملة. ومع ذلك، فإن النظام الإيراني مضطر إلى الرد من أجل استعادة الردع ومنع تكرار الهجمات في المستقبل. وقد ردّت إيران بالفعل بخطوة عسكرية محدودة، وألغت محادثات دبلوماسية كانت مقررة يوم الأحد في مسقط مع إدارة ترامب.وفي ظل الطبيعة غير المسبوقة للهجوم الإسرائيلي – سواء من حيث الانتشار الجغرافي داخل إيران أو استهدافه للمدنيين والمسئولين الكبار – فإن من المرجح أن طهران ستتخذ خطوات انتقامية إضافية، قد تشمل: تسريع البرنامج النووي، تعليق كافة أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وربما حتى الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي.