“لم يكن لدينا خيار آخر” .. إسرائيل تفضح تفاصيل قرارها بالهجوم على إيران

في خطوة غير متوقعة، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ هجوم عسكري على مواقع نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية فجر اليوم، وذلك بعد اجتماع طارئ عقده المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) مساء الخميس. وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن القرار اتُخذ في “اللحظات الأخيرة” بعد استنفاد جميع المسارات الدبلوماسية.وأوضح ساعر خلال اتصالات أجراها مع عدد من وزراء خارجية الدول الغربية أن “العالم أدرك أن إيران لن تتراجع، وكان علينا أن نتحرك”، مضيفًا: “أيام صعبة تنتظرنا، لكن لم يكن لدينا خيار آخر”.
اجتماع سري وتحفظات أمنية مشددة
وفقًا لمصادر مطلعة، جرى الاجتماع الحاسم للكابينت في أجواء شديدة السرية، حيث استُدعي الوزراء تحت غطاء مناقشة تطورات المفاوضات مع حركة حماس، بينما كان الهدف الفعلي هو اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران.وقد جرى سحب الهواتف المحمولة من الوزراء قبل دخولهم قاعة الاجتماع، ولم تُعاد إليهم إلا عند انتهاء الجلسة في ساعات الفجر الأولى، وطُلب من كل وزير إبداء رأيه بوضوح بشأن الهجوم، لضمان التصويت بالإجماع.
المصادقة على “هجوم وقائي”
انتهى الاجتماع بمصادقة جماعية من الكابينت على تنفيذ “هجوم وقائي” ضد البرنامج النووي الإيراني، ضمن عملية أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، واستمر النقاش حول أبعاد وتفاصيل العملية حتى وقت متأخر من الليل.كما تم تقسيم الاجتماع إلى مرحلتين: الأولى خُصصت للتصويت الرسمي، والثانية خُصصت لبحث الاستراتيجيات اللاحقة التي ستُتبع بعد تنفيذ الهجوم.وفي ختام الجلسة، وُقعت وثيقة سرية تُلزم الحاضرين بعدم الإفصاح عن مجريات الاجتماع، في ظل حساسية القرار وتداعياته على المستوى الدولي.
مخاوف من اكتشاف إيراني محتمل
أشارت تقارير مطلعة إلى أن بعض الوزراء أبدوا قلقهم من احتمال أن تكون إيران قد رصدت مؤشرات على العملية قبل تنفيذها، ما قد يؤدي إلى فشل الضربة أو تقليل تأثيرها العسكري والسياسي.ورغم تلك المخاوف، مضت إسرائيل في تنفيذ العملية التي وصفت بأنها تصعيد خطير في المواجهة المتفاقمة مع طهران، وسط ردود فعل دولية متفاوتة، وترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة في المنطقة.