ليلة الخديعة الكبرى.. كيف نجح “الموساد” في زعزعة إيران من الداخل

ليلة الخديعة الكبرى.. كيف نجح “الموساد” في زعزعة إيران من الداخل

شنت إسرائيل عدوانًا جويًا غير مسبوق على العمق الإيراني، فجر اليوم الجمعة، مستهدفة منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة وعددًا من كبار القادة العسكريين.وقالت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” نفّذ سلسلة عمليات سرية دقيقة داخل إيران مهدت لهذه الضربة المفاجئة، وذلك من خلال تهريب أسلحة وزرع طائرات مسيّرة وتصفية مسؤولين بارزين.وأشارت الصحيفة إلى أن عناصر “الموساد” تسللوا إلى داخل إيران خلال الأشهر الماضية، في إطار ما يُعرف بعملية “الأسد الصاعد”، التي نُفذت على ثلاث مراحل فجر الجمعة، حيث زرع العملاء طائرات مفخخة وصواريخ دقيقة في مواقع استراتيجية قبل أن يتم تفجيرها بالتزامن مع الغارات الجوية.وكشفت “نيويورك بوست” أن “الموساد” تمكّن من خداع عدد من القادة العسكريين الإيرانيين، ودفعهم للاجتماع في موقع تم استهدافه لاحقًا، ما أدى إلى تصفيتهم ضمن العملية.

التخلص من قادة كبار

وأوضحت الصحيفة، أن من بين القتلى، اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس الأركان، والجنرال غلام علي رشيد، رئيس غرفة الطوارئ، والعميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية.ونوّهت الصحيفة بأن الهجمات شملت أيضًا منشأة نطنز النووية، والتي أظهرت صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الهائل الذي لحق بها، إضافة إلى تدمير عدة بطاريات صواريخ ورادارات دفاع جوي في مناطق مختلفة من البلاد.وتابعت الصحيفة أن ما يقرب من 200 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم، مستهدفة حوالي 100 هدف.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن العملية كانت ضرورية لمنع إيران من امتلاك القدرة على تدمير إسرائيل، حيث صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلا: “إذا لم نتحرك الآن، فقد لا تكون هناك فرصة أخرى. من يهددك بالدمار صدّقه، ومن يملك القدرة أوقفه.”وأشارت نيويورك بوست، إلى أن إيران اعتبرت هذه الهجمات “إعلان حرب”، وتوعّد المرشد الأعلى علي خامنئي بـ”عقاب شديد”، فيما قال الرئيس مسعود بزشكيان إن “إسرائيل ستندم على فعلتها الحمقاء”.