موعد رئاسة الأنبا بيجول احتفالات عيد السيدة العذراء في حلة الحديد 2025

أيام قليلة تفصلنا عن احتفالات دير المحرق بأسيوط بعيد العذراء حلة الحديد 2025.يترأس نيافة الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المحرق بمحافظة أسيوط، في 18 يونيو 2025، الاحتفالات السنوية التي ينظمها الدير بمناسبة عيد “العذراء حالة الحديد”، وسط أجواء روحية مميزة وتوافد الآلاف من الزوار.وتُقام الاحتفالات على مدار عشرة أيام متتالية، يتخللها استقبال الزوار وإقامة الصلوات والقداسات اليومية، بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة والأساقفة الذين يحرصون سنويًا على الحضور والمشاركة في هذا الحدث الكنسي الهام.ومن بين أبرز الأساقفة المشاركين هذا العام إلى جانب الأنبا بيجول، كل من الأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط، والأنبا فيلوباتير أسقف أبو قرقاص، والأنبا أغناطيوس أسقف المحلة الكبرى، والأنبا بيسنتي أسقف أبنوب والفتح، والأنبا بيمن مطران نقادة.ويبدأ البرنامج الليتورجي للاحتفالات برفع بخور عشية، يعقبه زفة لأيقونة العذراء في ساحة الدير الخارجية، يليها كلمة روحية يقدمها أحد الأساقفة أو الآباء الكهنة، ويُختتم اليوم بالصلاة من أجل سلام مصر وشعبها.ويترأس الأنبا بيجول زفة أيقونة السيدة العذراء، التي تُعد من أبرز الطقوس الاحتفالية خلال أيام المولد، في مشهد تتجلى فيه مشاعر المحبة والفرح، وسط حضور شعبي كبير من الزائرين القادمين من مختلف المحافظات، الذين يحرصون على المشاركة في هذا الحدث الروحي تعبيرًا عن محبتهم للعذراء مريم.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في شهر يونيو من كل عام بعيد السيدة العذراء مريم المعروف باسم “عيد حالة الحديد”، أحد أبرز الأعياد التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب الأقباط، ويجذب أيضًا آلاف المسلمين داخل مصر وخارجها، لما يحمله من رمزية روحية وأبعاد إنسانية عميقة.ويحرص آلاف الزوار على التوافد إلى دير السيدة العذراء المحرق بمحافظة أسيوط خلال فترة الاحتفالات، حيث يحملون في قلوبهم آمالًا كثيرة، ويتركون طلباتهم مكتوبة على أوراق صغيرة توضع أمام أيقونة العذراء، متوسلين شفاعتها لرفع الضيقات وحل المشكلات، استلهامًا من قصة “حالة الحديد” التي تشير إلى معجزة تحرير أحد المساجين بصلواتها، حين انفكت قيوده الحديدية.ويُعد دير المحرق، الواقع على بُعد نحو 12 كيلومترًا من مدينة القوصية في أسيوط، وتحديدًا في جبل قسقام، من أقدم وأهم الأديرة القبطية في مصر، وأحد المحطات الرئيسة في مسار العائلة المقدسة، التي أقامت فيه لمدة نحو ستة أشهر وخمسة أيام، وهي أطول فترة قضتها العائلة في مكان واحد أثناء رحلتها في أرض مصر.ويحتضن الدير مغارة يُعتقد أن العائلة المقدسة سكنت فيها، وتُعد من أقدم الكنائس في مصر والعالم، ما يُضفي على المكان قداسة فريدة تجتذب الزوار من مختلف الأرجاء للتبرك بآثاره والصلاة في جنباته.عيد “حالة الحديد” ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو حدث سنوي يمزج بين التاريخ والعقيدة، والتوسل والرجاء، في أحد أقدس البقاع التي مرّت بها العائلة المقدسة، لتظل الكنيسة، والدير، والعيد، علامات مضيئة في وجدان المصريين جميعًا.