ما هي الإجراءات التي ينبغي على دول المنطقة اتخاذها ردًا على الضربات الإسرائيلية ضد إيران؟.. خبير يوضح.

أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن المنطقة باتت تقف على شفا نفق مظلم، نتيجة التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، محذرًا من أن استمرار هذا النهج من شأنه أن يُدخل الشرق الأوسط في مرحلة من عدم الاستقرار قد تمتد لسنوات.
الضربة الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى إفشال جولة المفاوضات التي كانت مقررة في مسقط
وأشار، عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة تهدف إلى إفشال جولة المفاوضات التي كانت مقررة في مسقط بين واشنطن وطهران، معتبرًا أن إسرائيل تعمدت تقويض أي محاولات للوصول إلى تفاهمات حول الملف النووي الإيراني.
جميع البيانات الصادرة عن دول المنطقة حتى الآن تؤكد على أهمية وقف التصعيد والسعي نحو حلول سلمية شاملة
وأضاف أن جميع البيانات الصادرة عن دول المنطقة حتى الآن تؤكد على أهمية وقف التصعيد والسعي نحو حلول سلمية شاملة، موضحًا أن الاعتداءات الإسرائيلية على قيادات إيرانية تشكل تهديدًا واضحًا لأمن المنطقة واستقرارها.
ضرورة تنسيق جهود الدول العربية مع القوى الأوروبية الرافضة للعنف
ونوه فارس، إلى ضرورة تنسيق جهود الدول العربية مع القوى الأوروبية الرافضة للعنف، داعيًا إلى تحركات سياسية جماعية تضع حدًا لما وصفه بـ”العربدة الإسرائيلية”، التي تهدف إلى استغلال حالة الهشاشة الأمنية في الإقليم لتكريس هيمنة إسرائيل على المنطقة.
إسرائيل تتحرك وكأنها فوق القانون وتسعى إلى فرض واقع جديد يخدم أهدافها المعلنة والخفي
وأردف، أن إسرائيل تتحرك وكأنها فوق القانون، وتسعى إلى فرض واقع جديد يخدم أهدافها المعلنة والخفية، وهو ما يتطلب وقفة حاسمة من المجتمع الدولي، خاصة أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى دخول الولايات المتحدة في خط المواجهة المباشرة إذا ما ردت إيران بضربات صاروخية واسعة النطاق.وتابع فارس أن الموقف الأوروبي لا يزال ضعيفًا ومتناقضًا، مشيرًا إلى أن بعض العواصم الأوروبية، مثل برلين، اختارت إدانة البرنامج النووي الإيراني دون التطرق صراحة إلى الهجوم الإسرائيلي، ما يعكس انحيازًا غير مبرر يُضعف فرص السلام.واختتم، بالتنبيه إلى أن التصعيد الحالي، إذا استمر، قد يؤدي إلى موجة من الفوضى وعدم الاستقرار، سواء في الشرق الأوسط أو داخل أوروبا ذاتها، متوقعًا تداعيات كارثية من بينها موجات لجوء جديدة قد تفوق تلك التي شهدتها أوروبا خلال الأزمة الأوكرانية.