رئيس لجنة الطاقة: بدء التشغيل لوحدة التغييز الثالثة يُعتبر استثماراً مستداماً في أمن الطاقة (خاص)

رئيس لجنة الطاقة: بدء التشغيل لوحدة التغييز الثالثة يُعتبر استثماراً مستداماً في أمن الطاقة (خاص)

قال الدكتور محمد سعد الدين، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات المصرية ورئيس جمعية مستثمري الغاز المسال، إن تحركات وزارة البترول الأخيرة لتشغيل وحدة التغييز الثالثة وربطها بالشبكة القومية للغاز الطبيعي تأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية وارتفاع الطلب على الكهرباء مع دخول فصل الصيف.وأضاف سعد الدين في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، أن زيارة وزير البترول المهندس كريم بدوي لموقع السفينة في ميناء العين السخنة تعكس حرص الدولة على الإسراع في تنفيذ خطة تأمين مصادر الطاقة البديلة، بعد تأثر الإمدادات نتيجة التوترات الإقليمية. وأشار إلى أن وجود ثلاث وحدات تغييز موزعة على موانئ استراتيجية يمنح مصر قدرة فائقة على مواجهة أي انقطاعات مفاجئة في مصادر التوريد.وأضاف: تشغيل وحدة التغييز الثالثة لا يمثل فقط حلًا مؤقتًا للأزمة، بل يُعد استثمارًا طويل المدى في أمن الطاقة، ويمنح الحكومة مرونة كبيرة في تلبية احتياجات محطات الكهرباء والقطاعات الصناعية دون المساس باستقرار الشبكة القومية أو اللجوء إلى تخفيف الأحمال.وأوضح رئيس جمعية مستثمري الغاز المسال، أن نجاح قطاع البترول في استيعاب مثل هذه التحديات الطارئة يؤكد على جاهزية البنية التحتية وفاعلية خطط الطوارئ التي تم إعدادها مسبقًا. وأكد أن التنسيق الوثيق بين وزارتي البترول والكهرباء ساعد على عبور الأزمة بسرعة وكفاءة، دون التأثير سلبًا على الإنتاج أو حياة المواطنين.وتابع: “الإجراءات التي نشهدها اليوم، من رفع معدلات استخدام المازوت والسولار في محطات الكهرباء، إلى تسريع ربط وحدات التغييز، تعكس جدية الدولة في الحفاظ على استقرار منظومة الطاقة وعدم السماح بأي انقطاع للخدمة، وهو أمر حيوي للصناعة والمجتمع”.كما أشاد الدكتور سعد الدين بالكوادر الفنية العاملة في قطاع البترول، مؤكدًا أن الأداء السريع والمنظم الذي يتم به تجهيز وربط الوحدة الثالثة يعكس خبرة كبيرة وتخطيطًا محكمًا. وأشار إلى أن هذه التحركات تبعث برسائل طمأنة واضحة إلى المستثمرين المحليين والدوليين حول استقرار بيئة الطاقة في مصر.وأكد أن قطاع الطاقة المصري يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء والأمان الطاقي، مضيفًا: “لدينا خطة واضحة وتكامل مؤسسي قوي بين القطاعات، والأهم أن لدينا إرادة سياسية قادرة على الاستجابة السريعة والتعامل مع أصعب الظروف دون أن يشعر المواطن بأي أزمة”.