توفيق حميد: الض strikes الإسرائيليّة على إيران تشير إلى مستوى متقدم من الاختراق الاستخباراتي.

توفيق حميد: الض strikes الإسرائيليّة على إيران تشير إلى مستوى متقدم من الاختراق الاستخباراتي.

أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور توفيق حميد، أن الهجمات الإسرائيلية على مواقع استراتيجية في إيران تمثل إنذارًا شبه نهائي موجهًا لطهران من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك لدفعها نحو قبول اتفاق نووي يضمن وقف قدرتها على تخصيب اليورانيوم لمستوى يمكّنها من تصنيع سلاح نووي.وأشار عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن الضربة الأخيرة تعكس درجة عالية من الاختراق الاستخباراتي داخل المنظومة الإيرانية، موضحًا أن الوصول إلى هذا العمق في المواقع الإيرانية الحساسة خلال ساعات قليلة، يمثل اختراقًا غير مسبوق، ويضع النظام الإيراني أمام معادلة أمنية جديدة.وأضاف أن الرد الإيراني في حال حدوثه سيكون “محدودًا وغير مؤثر”، مرجّحًا أن تلجأ طهران إلى ردود محسوبة مصحوبة بضجة إعلامية لحفظ ماء الوجه، مع قبولها لاحقًا باتفاق نووي جديد يمنح الإدارة الأمريكية مكسبًا دبلوماسيًا، ويظهر إيران بموقف المنكسر.ونوه إلى أن الحديث عن تصعيد إقليمي يشمل ميليشيات مثل حزب الله والحوثيين يبدو غير واقعي، نظرًا لضعف هذه الأذرع حاليًا، وتلقيها ضربات قاسية، فضلًا عن أن إيران نفسها في وضع هش لا يسمح لها بدعم حلفائها بشكل مباشر.وتابع قائلًا إن الضربة الإسرائيلية استهدفت واحدة من أهم ركائز المشروع النووي الإيراني، وهى العقول العلمية، موضحًا أن البرنامج النووي يقوم على ثلاثة أعمدة وهم الفكر والخبرة، التمويل، والتنفيذ.وفيما يتعلق برد إيران على المستوى الاستراتيجي، قال إن النظام الإيراني قد يبدي رغبة في تسريع تطوير البرنامج النووي كرد فعل، لكنه لن يتمكن من المضي قدمًا في ذلك بسبب الرقابة الدولية المشددة بعد هذه الضربة، مضيفًا أن الوصول إلى قنبلة نووية بات هدفًا مستحيلًا في ظل المعطيات الحالية.