“لاشين”: إسرائيل حاولت عرقلة المفاوضات النووية وأمريكا تمارس ضغوطًا بأسلوب خداعي

“لاشين”: إسرائيل حاولت عرقلة المفاوضات النووية وأمريكا تمارس ضغوطًا بأسلوب خداعي

أكد الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية، أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران جاءت في توقيت حساس، يتزامن مع إلغاء طهران رسميًا جولة مفاوضات نووية كانت مقررة الأحد المقبل، مشيرًا إلى أن هذه الضربة تعكس مسعى واضحًا من تل أبيب لإفشال المسار التفاوضي برمّته.وأشار عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن إسرائيل دأبت، منذ انطلاق عملية التفاوض، على التلويح بالخيار العسكري ضد إيران، في محاولة للضغط عليها بشأن ملف تخصيب اليورانيوم، الذي ترفض طهران التنازل عنه باعتباره جزءًا من سيادتها الوطنية. وأضاف، أن إسرائيل اختارت التوقيت بعناية، بعدما تبيّن لها أن إيران لن تقدم تنازلات حقيقية، وأن الجانب الأمريكي يتجه لتيسير المباحثات بما لا يتوافق مع المصالح الإسرائيلية.ونوه إلى أن هذه الضربة التي طالت مواقع دفاعية وبالستية ونووية حساسة تمثل عملية عسكرية كارثية على حد تعبيره، لافتًا إلى أن واشنطن حاولت في البداية التنصل من المسئولية، قبل أن تتكشف مؤشرات عن وجود تنسيق أو علم مسبق بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو.وتابع، أن إسرائيل حاولت خلال الفترة الأخيرة اكتساب شرعية دولية لضرب إيران، مستفيدة من تقرير مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أدان طهران بعدم التعاون، ما وفر غطاءً سياسيًا للهجوم. وأردف أن إيران، في حال قررت الرد بإطلاق صواريخ أو طائرات مسيرة، فستكون بحاجة أولًا إلى دعم دولي وغطاء قانوني، وهو ما بدأت بالتحرك نحوه من خلال تصريحات رسمية تؤكد نيتها رفع الملف إلى مجلس الأمن.وفيما يخص الموقف الأمريكي، أكد أن واشنطن مارست ما وصفه بـ”الخداع التفاوضي”، حيث ظهرت أمام طهران كطرف يسعى للحل السلمي، بينما كانت تدعم فعليًا الخيار العسكري الإسرائيلي. وأشار إلى أن جناحًا داخل الإدارة الأمريكية على الأرجح هو من قاد هذا التوجه واستثمر الضربة لإعادة صياغة شروط التفاوض لصالح واشنطن وتل أبيب.