خبير عسكري: رد إيران على إسرائيل لا يتناسب مع حجم الهجوم

خبير عسكري: رد إيران على إسرائيل لا يتناسب مع حجم الهجوم

أكد العميد أكرم سريوي الخبير العسكري، أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة شكّلت صفعة قاسية ومفاجئة لإيران، مرجّحًا أن طهران لم تكن تتوقع أن تذهب إسرائيل إلى هذا الحد من التصعيد، وأنها كانت تتعامل سابقًا مع التهديدات في إطار العروض العسكرية والاستعراضات الإعلامية.وأشار عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، إلى أن الضربة طالت قيادات بارزة من الحرس الثوري وكبار العلماء النوويين، ما ألحق ضررًا معنويًا وهيكليًا بطهران، لكنه في الوقت نفسه استبعد أن يكون الرد الإيراني حتى الآن بمستوى الخسارة التي تكبدتها.وأضاف أن المواجهة بين إسرائيل وإيران مرشّحة للتصاعد، إذ يبدو أن الضربة الإسرائيلية كانت بداية سلسلة عمليات متبادلة، وليست عملًا معزولًا، خاصة أن الطرفين يسعيان لتسجيل نقاط قوة وتحقيق مكاسب استراتيجية، في ظل صراع طويل الأمد لا يُتوقع أن يُحسم في وقت قريب.ونوه العميد صوفي إلى أن الضربة لم تستهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل شامل، لأن ذلك يتطلب قدرات تسليحية أكبر مما تمتلكه إسرائيل حاليًا، بل ركّزت على استهداف العلماء والقادة كوسيلة لإبطاء البرنامج من الداخل.وتابع أن تأثير خسارة بعض القادة العسكريين لن يشلّ المؤسسة العسكرية الإيرانية نظرًا لحجمها الضخم، لكن اغتيال الخبراء النوويين يُعدّ ضربة رمزية موجعة، رغم أن البنية التحتية للبرنامج النووي ما تزال قائمة، وتضم آلاف المتخصصين وعشرات المراكز، ومنها منشأة نطنز.وفي قراءة للبعد السياسي، أكد أن العملية تمثل إنقاذًا داخليًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كانت حكومته على وشك السقوط، مرجّحًا أن هذه الضربة قد تعيد تعزيز شعبيته في الانتخابات المقبلة.وأشار إلى أن إسرائيل نفسها لم تنجح حتى الآن في حسم معاركها في غزة أو مع الحوثيين، وبالتالي من المستبعد أن تحقق نصرًا حاسمًا على إيران في المدى القريب، لافتًا إلى أن الطرفين قد يستنزفان بعضهما في معركة طويلة الأمد دون حسم نهائي.