هاني سليمان: الرد الإيراني هو محاولة للحفاظ على الكرامة ولا يتناسب مع حجم الأضرار.

هاني سليمان: الرد الإيراني هو محاولة للحفاظ على الكرامة ولا يتناسب مع حجم الأضرار.

أكد الدكتور هاني سليمان، خبير الشؤون الإيرانية، أن الرد الإيراني السريع على الضربة الإسرائيلية لا يعكس توازنًا في القوة بقدر ما يعكس إدراكًا من النظام الإيراني أن هذه لحظة مصيرية للدفاع عن نفسه، وعن مستقبل النظام برمّته.وفي مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، شدد “سليمان” على أن الضربة الإسرائيلية شكلت تحولًا استراتيجيًا في قواعد الاشتباك، إذ كانت شاملة ومباغتة، واستندت إلى اختراق أمني واستخباري كبير داخل إيران، ما أدى إلى خسائر فادحة طالت منشآت نووية، وقادة عسكريين كبار، بينهم قيادات من الحرس الثوري والجيش الإيراني.وأشار إلى أن الرد الإيراني، رغم كونه سريعًا، لا يمكن اعتباره كافيًا أو متناسبًا مع حجم الخسائر، بل جاء في إطار محاولة لحفظ ماء الوجه، وتوجيه رسالة داخلية وخارجية بأن إيران لا تزال قادرة على الرد، دون الدخول في مواجهة شاملة لا تملك أدواتها الآن.وأضاف، أن الولايات المتحدة، أعلنت دعمها الصريح لإسرائيل، ولوّحت بالمزيد من الضربات، مما يُقلص هامش المناورة أمام إيران، ورأى أن تصعيد إيران أبعد من هذا النطاق قد يُهدد بقاء النظام ذاته، وهو ما يدفع طهران لضبط إيقاع الرد في إطار محسوب.وتابع: “إيران فقدت كثيرًا من أوراقها في وقت مبكر، كالميليشيات والوكلاء، والآن تُواجه إسرائيل بشكل مباشر، ما يضعف موقعها ويكشف هشاشة منظوماتها الدفاعية والاستخباراتية. اللحظة الحالية هي لحظة الحقيقة للنظام الإيراني، وانكشاف كبير أمام الداخل والخارج”.