خبير سياسي: إيران تواجه أزمة حادة في صراعها مع إسرائيل

قال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن رفع إيران للراية الحمراء بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير يُعدّ إشارة رمزية خطيرة في الثقافة الإيرانية التقليدية، تعني الدخول في مرحلة “لا عودة” من المواجهة، معقبًا:” إيران باتت على حافة الهاوية في صراعها مع العدو الصهيوني، وليس لديها ما تخسره الآن”.وأضاف الدكتور محمد سيد أحمد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “خط أحمر” الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى عبر قناة الحدث اليوم، أن ما يجري هو بمثابة إعلان عن بداية حرب مفتوحة من الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي يدفع إيران إلى ضرورة الرد بقوة وحسم، وإلا فإن وجودها ذاته سيكون مهددًا، ما يجعل الرد الإيراني مسألة حتمية ومصيرية.وأشار إلى أن اغتيال عدد كبير من القادة والعلماء الإيرانيين ليس مجرد تصعيد عابر، بل استهداف منظم لبنية الدولة الإيرانية، بهدف إضعافها تمهيدًا لسقوط النظام بالكامل، وهو ما يعكس عمق وخطورة المخطط الجاري.وأضح الخبير السياسي، أن استقراء التاريخ يُفيد بأن إيران قادرة على الصمود، مستشهدًا بما حدث عام 1981، حين واجهت الدولة الإيرانية ظروفًا أشد قسوة، لكنها تمكنت من إفشال المؤامرات آنذاك، وحماية كيانها السياسي.ولفت إلى أن الهدف الحقيقي من هذا التصعيد ليس فقط تدمير البرنامج النووي الإيراني، بل يمتد إلى إسقاط النظام الحاكم واستبداله بآخر موالٍ للولايات المتحدة وتنفيذ الأجندة الصهيونية، على غرار ما حدث في سوريا.وشدد الدكتور محمد سيد أحمد، على أن المعركة الحالية ليست مجرد رد فعل عسكري، بل مواجهة شاملة ذات أبعاد استراتيجية إقليمية ودولية، محذرًا من أن نتائجها قد تُعيد تشكيل خريطة المنطقة برمتها.