محلل فلسطيني لـ “الدستور”: إسرائيل لا تهدف لتحرير المعتقلين بل تسعى لترحيل سكان غزة.

محلل فلسطيني لـ “الدستور”: إسرائيل لا تهدف لتحرير المعتقلين بل تسعى لترحيل سكان غزة.

قال المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عبد المهدي مطاوع، إن الادعاء بأن هدف إسرائيل في قطاع غزة هو تحرير الأسرى، غير دقيق ولا يعكس الحقيقة الاستراتيجية للعدوان المستمر على القطاع منذ أكثر من 20 شهرًا.وأثار الهجوم الاسرائيلي على إيران أمس واستهداف قيادات عسكرية وسياسية بارزة وعلماء نوويين بدقة فضلا عن منشآت نووية محصنة الحديث عن استغلال اسرائيل لملف المحتجزين الاسرائيليين في قطاع غزة وعدم الوصول إليهم بشكل متعمد من أجل توظيفهم في تدمير القطاع وتصفية القضية الفلسطينية.وأوضح مطاوع في تصريحات خاص لـ “الدستور”، “لو كانت إسرائيل تريد إنهاء ما يجري في مساحة لا تتجاوز 360 كيلومترًا مربعًا، لفعلت ذلك منذ وقت طويل. لكنها تُمعن في إطالة أمد الحرب، لأن الهدف الحقيقي هو تهجير سكان قطاع غزة وتحويله إلى منطقة غير صالحة للحياة”.وأوضح أن “الاستهداف الممنهج لكل وسائل الحياة، من الماء والكهرباء والمستشفيات، هو جزء من خطة استراتيجية تهدف إلى دفع الفلسطينيين نحو الرحيل القسري، وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية بالكامل”.وأكد مطاوع أن إسرائيل تعلم تمامًا مواقع الأسرى، وإن أرادت، يمكنها استهدافهم في ضربة واحدة، لكنها تستخدم ملف الأسرى كذريعة لإدارة ملفات استراتيجية تتعلق بجبهات أخرى، مثل لبنان وسوريا.وأكد “ما يحدث في غزة لا يتعلق بالأسرى بقدر ما هو مخطط أكبر، يستهدف الهوية الوطنية الفلسطينية، ووجود الشعب الفلسطيني على أرضه، وهو ما يتطلب موقفًا دوليًا جادًا لإيقاف هذه الجريمة التاريخية”.

استشهاد 10 مواطنين في قطاع غزة

هذا وارتقى 10 مواطنين على الأقل، وأصيب العشرات، أمس إثر تواصل قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة.وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، نقلًا عن مستشفيات في غزة، بوصول 3 شهداء و10 جرحى إلى مجمع الشفاء الطبي بعد استهداف الاحتلال جموع المواطنين، الذين ينتظرون وصول شاحنات مساعدات إنسانية على مقربة من شارع الرشيد الساحلي، وامتداد منطقة محور الشهداء جنوب مدينة غزة.