خبير: التوتر الراهن بين إسرائيل وإيران قد يؤدي إلى “حرب شاملة”

خبير: التوتر الراهن بين إسرائيل وإيران قد يؤدي إلى “حرب شاملة”

أكد الدكتور أسامة السعيد، الكاتب الصحفي، أن وتيرة التصعيد العسكري المتسارعة بين إسرائيل وإيران تشير إلى أننا أمام حرب مفتوحة، بالنظر إلى نوعية الأهداف التي تم استهدافها من كلا الطرفين، سواء في الضربات الإسرائيلية أو الرد الإيراني.
وقال السعيد، في مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، إن المعطيات الراهنة تتجاوز إطار العمليات المحدودة والدقيقة، لافتًا إلى أن المواجهات الحالية تتسع لتشمل منشآت حيوية وبنية تحتية، وهو ما يمثل تحولًا خطيرًا في مسار الصراع.
وأوضح أن إسرائيل لم تكتفِ باستهداف المنشآت النووية والقواعد الصاروخية الإيرانية، بل وسعت عملياتها لتطال قواعد عسكرية ومطارات داخل الأراضي الإيرانية.
وتابع: “وفي المقابل، سعت إيران للرد بأسلوب مماثل، عبر توجيه ضربات إلى منشآت عسكرية وأهداف استراتيجية في وسط تل أبيب”، مضيفا أن الأهداف المتبادلة باتت ذات طابع استراتيجي واضح”، ما يدل على أن الصراع خرج عن قواعد الاشتباك التقليدية، ويمضي نحو تصعيد شامل يصعب احتواؤه بسهولة.

تحذيرات من تداعيات خطيرة على أمن الطاقة والملاحة الدولية

وحذّر السعيد من التداعيات المحتملة لاستمرار التصعيد العسكري، مؤكدًا أن العالم يواجه خطرًا حقيقيًا على مستوى الملاحة الدولية وأمن الطاقة، في ظل التهديدات السابقة من طهران بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرضها لضربات من إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن المضيق يُعد شريانًا حيويًا لتدفق الطاقة عالميًا، وأي تهديد له ستكون له انعكاسات مباشرة على الاقتصاد الدولي، مؤكدًا أن أسواق الطاقة بدأت تشهد بالفعل تقلبات وارتفاعات ملحوظة في الأسعار خلال الساعات الماضية، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من اتساع رقعة الصراع وتأثيره على إمدادات النفط والغاز.