باحثة: تأثير ضربة إيران على إسرائيل محدود وقد يساهم في إعادة نظر طهران في استراتيجياتها

باحثة: تأثير ضربة إيران على إسرائيل محدود وقد يساهم في إعادة نظر طهران في استراتيجياتها

قالت زينة منصور، الباحثة في العلاقات الدولية، إن هناك فارقًا نوعيًا واضحًا بين الضربة الإسرائيلية التي استهدفت طهران، والرد الإيراني الذي أعقبها، مؤكدة أن المشهد يحمل أبعادًا عسكرية ورسائل سياسية متداخلة، تضع إيران أمام خيارات مصيرية.وأوضحت خلال مداخلة عبر “القاهرة الإخبارية”، أن الضربة الإسرائيلية كانت مركّزة ودقيقة، واستهدفت قدرات نووية وعسكرية وأمنية حساسة، وُصفت بأنها ضربة “نوعية” ذات تأثير فعّال، في حين جاء الرد الإيراني على شكل ضربة رمزية، تحمل رسائل أكثر من كونها موجّهة لتحقيق أهداف ميدانية واضحة، خاصة في ظل قدرة المنظومات الدفاعية الإسرائيلية، كالقبة الحديدية وقبة الليزر، على التصدي لغالبية الصواريخ.وأضافت أن الصواريخ التي سقطت داخل إسرائيل جاءت نتيجة تكتيك معروف، إذ يتم إطلاق عدد كبير من القذائف دفعة واحدة، بهدف السماح لبعضها باختراق الدفاعات الجوية، وإحداث ضرر جزئي في مناطق سكنية، لكنها في المحصلة لم ترقَ لمستوى الضربة الأولى من حيث التأثير.وأشارت الباحثة إلى أن الضربة الإسرائيلية جاءت في توقيت سياسي دقيق، يرتبط بفترة التمديد الممنوحة للكنيست لمدة ستة أشهر، وهي أيضًا تمهّد للضغط على إيران قبل انطلاق جولة مفاوضات جديدة في سلطنة عمان، تحت مظلة أمريكية. واعتبرت أن الهدف من هذا التصعيد هو وضع إيران أمام مفترق طرق: إما الدخول في منظومة السلام الإقليمي ضمن ما يُعرف بـ”الشرق الأوسط الجديد”، أو أن تواجه مصيرًا مشابهًا للعراق أو سوريا، عبر استنزاف طويل الأمد بالأزمات والحروب.