باحث لـ”الدستور”: الأوضاع بين طهران وتل أبيب “قد تتفاقم”

أكد محمد خيري، الباحث في الفلسفة السياسية والمتخصص في الشؤون الإيرانية، أن الأوضاع بين إيران وإسرائيل “مرشحة للتصعيد” في ظل غياب أفق محدد لإنهاء الصراع الدائر في المنطقة. يأتي ذلك وسط إعلان إيراني بالاستمرار في إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وهو ما أبلغت به طهران كلًا من الولايات المتحدة ودول أوروبية، بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة التي نفذتها ضد إيران فجر أمس.وأشار خيري إلى أن إيران لديها مخزون هائل من الصواريخ والطائرات المسيرة بأنواعها المختلفة، مما يمكنها من استمرار قصفها على تل أبيب لفترات طويلة.
فشل أوروبي أمريكي في رأب الصدع
وأضاف خيري، في تصريح خاص لـ”الدستور”، أن التصريحات الصادرة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية التي تشير إلى أن العملية الإسرائيلية قد تستمر لأكثر من أسبوعين، تدل على أن حالة الحرب الظاهرة للعيان بين إسرائيل وإيران هي “حرب مفتوحة”. ويعود ذلك إلى عدم ثقة إيران في واشنطن ودول تجمع بروكسل حال تدخلهم كوسطاء بين الجانبين. ويرى خيري أن التصعيد الواضح الآن يشير إلى فشل أوروبي وأمريكي في رأب الصدع بين إيران وإسرائيل.
تداعيات اقتصادية سلبية على المنطقة والعالم
وأكد خيري أن منطقة الشرق الأوسط هي الخاسر الأكبر من استمرار الحرب بين طهران وتل أبيب. فستتعرض المنطقة لتأثيرات اقتصادية سلبية تبدأ بارتفاع أسعار النفط والغاز بمعدل 7%، وعدم قدرة الأسواق العالمية على استقبال الإمدادات النفطية. ويأتي هذا في ظل أن منطقة الخليج تمد الأسواق العالمية بحوالي 20% من إمدادات الطاقة العالمية التي تمر عبر مضيق هرمز، الذي تقول إيران إنها تسيطر عليه.
غارات إسرائيلية سابقة استهدفت قادة ومنشآت إيرانية
هذا، وقد شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مفاجئة على إيران، استهدفت قتل قادة عسكريين وسياسيين وعلماء نوويين، فضلاً عن تدمير محطات ومراكز نووية وقواعد عسكرية.