باحث سياسي: إسرائيل تهدف إلى تنفيذ استراتيجية عسكرية شاملة للقضاء على منظومة الأسلحة الاستراتيجية الإيرانية.

قال الكاتب والباحث السياسي إبراهيم كابان، إن التصعيد العسكري المتبادل بين إيران وإسرائيل دخل مرحلة جديدة من المواجهات المباشرة، معتبرًا أن ما تشهده المنطقة ليس مجرد ردود أفعال متبادلة، بل مواجهة حقيقية ذات طابع استراتيجي.وأضاف عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن الضربات الإيرانية الأخيرة تمثل ردًا طبيعيًا على فشل المفاوضات النووية وتجميد التفاهمات بشأن البرنامج النووي، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى بدعم من القوى الغربية والولايات المتحدة، إلى إضعاف القدرات الهجومية الإيرانية من خلال استهداف البنى العسكرية الاستراتيجية.وأوضح أن التحالف الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، يشارك في إسقاط الصواريخ الإيرانية، لافتًا إلى أن الحديث الآن يدور عن “حرب من الجيل الجديد”، وليست مجرد مواجهات تكتيكية محدودة.وفيما يتعلق بإمكانية التهدئة، أشار إلى ما نشره موقع “أكسيوس” بشأن استعداد طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات بعد انتهاء ردها على الهجوم الإسرائيلي، مؤكدًا أن إيران تسعى للحفاظ على ما تبقى من قوتها العسكرية والاقتصادية، لكنها تدرك أن استمرار التصعيد قد يكلفها الكثير داخليًا وخارجيًا.وتابع: “من الواضح أن إسرائيل لن تتوقف، بل تسعى لتنفيذ خطة عسكرية كاملة تهدف إلى تدمير منظومة الأسلحة الاستراتيجية الإيرانية، وهناك دعم غربي صريح لهذا التوجه”. وأضاف أن إسرائيل تسعى لإخراج ملف إيران النووي من أي مفاوضات مستقبلية، وإجبار طهران على العودة إلى طاولة التفاوض دون أوراق ضغط، خصوصًا فيما يخص البرنامج الصاروخي.