الدولة العلمانية بحاجة إلى ‘الإيمان’

إن «الأسلمة» الحالية الجارية، فى أوروبا، العلمانية، تجرى على قدم وساق، بدأت بمسجد، أو جامع، وانتهت إلى تغطية رأس النساء، وعدد خرافى من المساجد والجوامع، والمراكز الاسلامية، والجمعيات الشرعية، والمدارس السلفية، وبيوت الفتوى الإسلامية، التى اتخذت من دور العبادة، ستارًا للدعوة الإسلامية السياسية، التى تستهدف خلافة الإسلام على كوكب الأرض.خلافة تستعيد العبيد والجوارى، وغزوات السيف، ودفع الجزية، وسبى النساء، وحق النكاح بأى عدد، والإكثار من النسل الإسلامى لتعزيز الخلافة وحمايتها، وتزويج الأنثى فى سن التاسعة، وتغطية المرأة، من فوقها لتحتها، وسرقة موارد البلاد، التى تم غزوها وأسلمتها، وتحويل الحياة إلى سجن ودار وصاية، وقهر بالحديد والنار، وتطبيق حدود الله والشريعة الإسلامية، من العقوبات البدنية، من قطع الرقاب، والأيدى والأرجل، والرجم، وقتل المختلف أو المعترض.ألا تعرف الدول العلمانية، فى أوروبا أو غيرها، أن دور العبادة، هى دور لترويج الأيديلوجية الدينية، وأحزابًا سياسية ذكورية متسترة، تحت اسم الله؟.ألم تتعلم من دروس التاريخ؟؟. ألا تدرك خطورة تديين الدول، الذى يبدأ ناعمًا، مستكينًا، فى مسجد، أو كنيسة، أو معبد، يمثل دور الضحية، المظلومة، ثم يكبر ويكبر، حتى يتحول الى وحش كاسر، لا أحد يستطيع ايقافه ؟؟. واذا حاول أحد ايقافه، يتم اتهامه، أنه ضد حرية العقيدة، وضد حرية أداء الطقوس الدينية.أليس عند أوروبا العلمانية، وغيرها من الدول العلمانية، مراكز بحثية، كثيرة، ينفق عليها بسخاء، لكى تحذرها من مبدأ توفير دور العبادة، تحت اسم ضمان حرية العقيدة، وأداء الطقوس الدينية؟؟.اعتقادى الشخصى، أن أوروبا العلمانية، فاهمة كل حاجة، ولو أرادت منع دور العبادة، لمنعتها، ولديها من الأسباب المنطقية، والتاريخية، ما يكفى لإقناع الناس بهذا المنع، وحتى إذا لم يقتنعوا، فأمن البلاد وسلامتها أهم.بكل بساطة هى لا تريد ذلك. فى البداية كانت تريد المهاجرين من كل مكان، ومن كل الديانات، للشغل، والتعمير، والبناء، واستغلال العمالة الرخيصة، فى مجالات عمل ينبذها السكان المحليون. ولابد من توفير «الُطعم» المناسب، والمصيدة الملائمة، لهذه العمالة الرخيصة، ولا أنسب من اللعب على ورقة الأديان، والقول باحترام كل العقائد، وضمان أداء الطقوس الدينية لكل الديانات.حتى السكان المحليون، الذين يحكمون بقوانين وضعية، لم تشرعها الكتب المقدسة، يحتاجون إلى الدين، إلى شىء روحانى يرتكنون عليه. يحتاجون إلى الله، حينما تفشل الدولة فى واجباتها، أو تقصر فى مهامها. والدولة تحتاج الله، أيضًا، لحشد الناس فى معركة، أو حرب، أو انتخابات.ومنذ تنامى الأسلمة، وخروج جنودها الأثرياء من الجحور، والكمون، لم ترد أوروبا أو أمريكا أو غيرها، أن يضيع عليها فرصة ابتلاع هذا الثراء، ذى الذقون، واللحى، وتغطية النساء، فأعطتهم أكثر مما كانوا يتمنونه.ولا يهمها انتشار المساجد والجوامع، وأن تكون التكتلات الإسلامية، دولًا صغيرة داخل دولهم، ولا يهمهم التفجيرات التى يروح فيها الضحايا، ولا يهمها الإرهاب، والاغتصاب والمنغصات الممارسة على نسائهن. ولا يهمها أن تفقد مزايا التقدم.المهم هو أخذ أموال المتأسلمين، فى الاستثمارات، وفى البنوك. وإعطاء واجهة خادعة للاستهلاك الخارجى، أنها تتحمل مساوئهم، حتى لا تخدش حرية العقيدة، وحرية بناء دور العبادة، وأداء الطقوس الدينية.الغرب العلمانى وأمريكا العلمانية يدعمون الإرهاب الدينى، ماديًا، وثقافيًا، وإعلاميًا، ويتحالفون مع المنظمات الإسلامية، السلمية، والمسلحة، فى كل مكان، ويوفرون له دور العبادة، وغيرها من المراكز، والمنصات العالمية، ويخدعون شعوبهم، وشعوب العالم، أن القضاء على الإرهاب الدينى، هو قمة الأولويات، وهو الوباء الأكثر شرورًا، الذى يؤرق مضاجعهم، ويهدد بلادهم.وهذه لعبة كاذبة، مضللة، شكلًا، ومضمونًا، وخدعة مقززة، على جثث الشعوب.إذا قضوا على الإرهاب الدينى والمذهبى والطائفى، سوف تنتهى صناعة السلاح، وبالتالى يفلس كل المستثمرين فى تجارة توفير وتصدير أدوات القتل والدم، التى تتطور بعد كل ضحية تقتل، باسم الأديان.سوف تكون بداية إفلاس حقيقى، وبداية السقوط الفعلى، لأنظمتهم الرأسمالية المستحدثة، التى يشكل فيها إنتاج السلاح، أكبر الميزانيات، وأهم الصناعات، وأكثرها مبيعًا، وجلبًا للأرباح الخيالية.=========================================من بستان قصائدى===============حينما تنهمر أمطارُ مدينتىوأنا أجرى باحثة عن سقفِ آمنفأنا رغم قوة تركيزى وذاكرتىأنسى دائمًا مظلتىعندما يتعكر مزاج البحروتغضب الأمواجأنقذ سفينتىلو هجرنى الخيال والكلماتأكتب بدلًا مِنى قصيدتىبعد أن يغيب كُل الأحباءوتقرأ كلمات النعى بلون دمىابق معىاحتضن ترنحى وعثراتىاسندنى بيديكواقتسم معى البكاءابق معى حتى نهايتىعلى جسدى الساكنانثر قبلاتك الشهيةأوصيك بكفن يليق بطول أحزانىولا تعطى أحدًا عنوان رقدتى