باحث يكشف عن أسباب تراجع فعالية الصواريخ الإيرانية وتأثيرها على إسرائيل

قال مصطفى أحمد الباحث السياسي بمركز الحبتور، إن إيران تمتلك القدرة على إيلام إسرائيل، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك تمامًا، موضحًا أن ما حدث خلال الهجوم الأخير أكد أن منظومة الدفاع الجوي الإيرانية قد تعطلت بالكامل، مشيرًا إلى أن إيران لم تستطع حتى الدفاع عن أراضيها خلال الضربة الجوية الإسرائيلية.وأضاف أحمد، خلال حواره ببرنامج “مع خيري”، والمذاع عبر فضائية “المحور”، أن إيران تدعي امتلاكها لبرنامج صاروخي باليستي ولبرنامج مسيرات أثبت فاعليته في الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة مسيرات “شاهد” بأنواعها المختلفة، إلا أن التطبيق العملي لهذه القدرات على أرض الواقع كشف عن محدودية تأثير الضربات الإيرانية ضد إسرائيل، وهو ما برز بوضوح خلال عمليتي “الوعد الصادق 1″ و”الوعد الصادق 2” اللتين لم تكونا بالقوة المتوقعة.وأشار إلى أن البعد الجغرافي الكبير بين إيران وإسرائيل، والذي يتجاوز 2000 كيلومتر، يضعف من فاعلية الصواريخ الإيرانية، التي غالبًا ما تستهدف قبل وصولها إلى أهدافها، إما من خلال القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة، أو من خلال وسائل دفاع أخرى، لافتًا إلى أن هذه الصواريخ تستغرق نحو ست ساعات للوصول، ما يجعل مسارها معروفًا ويسهل اعتراضها.وأكد أن محدودية فاعلية هذه الضربات انعكست على عدد الضحايا القليل جدًا في إسرائيل، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني لم يكن دقيقًا أو مدمرًا بالشكل الكافي، على الرغم من امتلاك طهران للقدرة النظرية على إلحاق الأذى بإسرائيل.