باحث: إيران قادرة على استهداف مواقع بالغة الأهمية في إسرائيل

باحث: إيران قادرة على استهداف مواقع بالغة الأهمية في إسرائيل

قال علي عاطف الباحث بالمركز المصري للفكر، إن إيران ردت بموجات كبيرة على إسرائيل أثرت على الداخل الإسرائيلي من حيث عدد القتلى والخسائر في المبان، ونجحت في استعادة توازنها بعد عمليات قص الرؤوس التي نفذتها إسرائيل من خلال اغتيالها قادة عسكريين إيرانيين.ولفت خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن هيكل القيادة العسكرية داخل القوات المسلحة والحرس الثوري استعاد توازنه وفكر في خطط وهجمات بشكل أدق.وأشار إلى أن الهجمات المتبادلة مستمرة، وأن إسرائيل تريد إضعاف المزيد من القدرات النووية وتجهز المزيد من الهجمات على إيران، وأن إيران أعلنت بشكل غير مباشر استعدادها للجلوس على طالة التفاوةض شريطة إيقاف العمليات العسكرية داخل إيران، بعد أن أرسلت رسالة أن بإمكانها استهداف المنشآت الحيوية، ووضعت بنك أهداف يمكن مهاجمته، بينها مفاعل ديمونة النووي في جنوب الأراضي المحتلة.وأكد أن الهجوم الإيراني رسالة قوية أنه يمكنه استهداف المزيد من المواقع الحيوية، وأنها لازالت تضع مواقع نووية داخل إسرائيل كبنك أهداف، نتيجة عملية استخباراتية قامت بها إيران داخل إسرائيل، قبل يونيو مكنتها من الحصول على معلومات ووثائق كبيرة تخص المواقع النووية والصاروخية داخل إسرائيل، وصار بإمكان إيران استهداف مواقع حساسة للغاية في إسرائيل.وأوضح أن واشنطن لازالت تأمل في عقد المفاوضات، إذ أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تريد عدم توريط نفسها، ولا تريد أن تقوم إيران بمهاجمة مصالحها في الشرق الأوسط، إذ أن لديها قدرات على إلحاق أضرار بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، سواء تجارية واقتصادية أو القواعد العسكرية في المنطقة في سوريا والعراق، وغيرها، لذا الولايات المتحدة يريدون تجنب هذا السيناريو، بينما الإيرانيون يحملون الولايات المتحدة جزءًا من مسئولية الهجمات الإسرائيلية داخل إيران، وأنها شريكة عن طريق إمداد إسرائيل بالمعلومات الاستخباراتية.وأشار إلى أن أمريكا لا تريد الانخراط في هذا الصراع، خاصة أن الوكلاء الحوثيين في اليمن، عبروا عن استعدادهم توجيه ضربات ضد المصالح الأمريكية، وإن إيران أو وكلائها لم يستخدموا كامل قدراتهم، لذا ترامب أعرب عن استعداد واشنطن للوساطة لإنهاء الصراع، لأن المصالح الأمريكية تفرض نفسها على طاولة الحوار.