مضيق هرمز: كل ما تحتاجه من معلومات حول شريان اقتصاد الخليج.

يُعد مضيق هرمز من أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها ازدحامًا بحركة السفن، نظرًا لما يتمتع به من موقع استراتيجي فريد يربط بين الخليج العربي من جهة، وخليج عمان، بحر العرب، والمحيط الهندي من جهة أخرى.ويكتسب المضيق أهمية اقتصادية وتجارية استثنائية، خاصة لدول الخليج العربي، إذ يمثل المنفذ البحري الوحيد لعدد من الدول، منها العراق والكويت والبحرين وقطر والإمارات.
يقع المضيق بين إيران شمالًا (محافظة بندر عباس) وسلطنة عمان جنوبًا (محافظة مسندم)، وتُشرف الأخيرة على الممر البحري ضمن مياهها الإقليمية، ما يمنحها دورًا محوريًا في تنظيم حركة الملاحة. ويبلغ عرض المضيق نحو 50 كيلومترًا، يتقلص إلى 34 كيلومترًا في أضيق نقطة، بينما يبلغ عمق المياه فيه نحو 60 مترًا.يضمّ المضيق عددًا من الجزر الصغيرة غير المأهولة، أكبرها جزر قشم الإيرانية ولاراك وهرمز، إضافةً إلى جزر ثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، ويبلغ عرض ممرّى الدخول والخروج فيه ميلين بحريّين (أي 10.5كم).

أهمية مضيق هرمز

يمر عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، أي ما يقرب من 20 مليون برميل يوميا من النفط والمكثفات والوقود.وتعتمد دول كبرى على المضيق، أبرزها اليابان، التي تستورد جزءًا كبيرًا من احتياجاتها النفطية عبره. كما تصدر السعودية 88% من نفطها، والعراق 98%، والإمارات 99% عبر هذا الممر، ما يجعله “رئة الخليج” الاقتصادية بلا منازع.وسبق وأعلن عضو في البرلمان الإيراني عن أن طهران تدرس بجدية اتخاذ قرار إغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة الدولية، في خطوة قد تزيد من تعقيد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، حسب عاجل لـ”القاهرة الإخبارية”.وأكد النائب أن هذا الخيار يُدرس كجزء من رد إيراني على التهديدات المتزايدة من قبل بعض القوى الغربية، خاصة في ظل التصعيد العسكري الحالي في المنطقة. وأوضح أن هذا القرار يأتي في إطار الدفاع عن مصالح إيران وحمايتها في مواجهة الضغوط الدولية.