رهائن الولايات المتحدة في طهران”… تابعونا الليلة على قناة “الوثائقية

تعرض قناة “الوثائقية”، في الحادية عشرة من مساء الليلة، الفيلم الوثائقي “رهائن أمريكا في طهران”، والذي يوثق واحدة من أبرز الأزمات السياسية والدبلوماسية التي شهدها القرن العشرين، بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
أحداث تاريخية مفصلية
يرصد الفيلم واقعة اقتحام السفارة الأمريكية بطهران يوم 4 نوفمبر عام 1979، من قبل مجموعة من الطلاب الإيرانيين المؤيدين للثورة الإسلامية، واحتجاز 66 دبلوماسيًا وموظفًا أمريكيًا داخل مقر السفارة، في أزمة استمرت لأكثر من 444 يومًا، وأثرت بشكل مباشر على العلاقات الأمريكية الإيرانية لعقود لاحقة.
رؤية تحليلية للأزمة
يعرض الفيلم تسلسل الأحداث منذ سقوط نظام الشاه وحتى تصاعد التوتر عقب لجوء الأخير للولايات المتحدة لتلقي العلاج، وهو ما اعتبره الإيرانيون خيانة من واشنطن لمطالب الثورة.كما يتناول الفيلم ردود الأفعال الدولية، والتحركات العسكرية والدبلوماسية التي قامت بها إدارة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر لإنهاء الأزمة، بما في ذلك محاولة الإنقاذ الفاشلة التي أودت بحياة عدد من الجنود الأمريكيين في صحراء إيران.
شهادات حية ومقابلات نادرة
يتضمن الوثائقي مقابلات حصرية مع عدد من الرهائن السابقين، وضباط بالمخابرات الأمريكية، ومسؤولين سابقين من الطرفين الإيراني والأمريكي، بالإضافة إلى محللين سياسيين ومؤرخين متخصصين في العلاقات الدولية، وتسلط تلك الشهادات الضوء على الجانب الإنساني والنفسي للأزمة، بجانب التحليل السياسي والاستراتيجي.
خلفيات الثورة الإيرانية وتأثيرها
يربط الفيلم بين أزمة الرهائن وصعود التيار الإسلامي في إيران بقيادة آية الله الخميني، وكيف لعبت تلك الأزمة دورًا في ترسيخ موقع النظام الجديد داخليًا وخارجيًا، كما يكشف الوثائقي عن الدور الإعلامي الذي صاحب الأحداث، وكيف كانت الصور الملتقطة من داخل السفارة تلعب دورًا في توجيه الرأي العام.
رسائل الحاضر من أزمة الماضي
يقدم “رهائن أمريكا في طهران” رؤية عميقة للعلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران، ويعرض كيف أن جذور الصراع الحالي ترجع إلى تلك اللحظة الفاصلة في التاريخ، ويظهر كيف ساهمت الأزمة في تغيير معادلات السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط، ودفعت إلى إعادة التفكير في السياسات الأمنية والدبلوماسية تجاه الدول الثائرة.