إسرائيل تواجه ليلة لا تُنسى: تل أبيب تتعرض لقصف بالصواريخ الإيرانية

عرضت “القاهرة الإخبارية” تقريرًا برصد حجم الدمار الذي تعرضت له تل أبيب جرّاء الصواريخ الإيرانية.وذكر التقرير أن تل أبيب شهدت دمارًا كبيرًا ودخانًا يتصاعد من الأبنية، وحطامًا متناثرًا، إضافة إلى قتلى ومصابين ومفقودين تحت الأنقاض.ونشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” تقارير تصف بها تداعيات الهجوم الإيراني الذي طال منطقة باتيام جنوب تل أبيب وعدة مدن ومواقع إسرائيلية.وأشار التقرير إلى أن “إسرائيل تحت القصف” ليس عنوانًا دعائيًا لاستعطاف الرأي العام المحتقن، بل هو واقع تعيشه إسرائيل منذ بدء الرد الإيراني في مشهد غير مسبوق.ورغم الضربات الإسرائيلية الموجعة لإيران وما سببته من خسائر أطاحت برؤوس عسكرية وعقول علمية بارزة غير أن رد إيران لم يكن في حسبان قادة إسرائيل.وأوضح التقرير أن المحلل السياسي الإسرائيلي عموس هاريل كتب في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” أن حالة الزهو التي يعيشها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد الضربات الناجحة التي وجهها لإيران لا يجب أن تستمر طويلًا، فهناك واقع فعلي يتغير على الأرض يحتاج إلى خطة شاملة.وطرح “هاريل” سؤالًا في الصحيفة الإسرائيلية وهو هل يملك نتنياهو استراتيجية الخروج من المواجهة مع إيران، معتبرًا أن مأزق غزة لا يمكن أن يتكرر، فقد غرس نتنياهو الجيش الإسرائيلي في حرب تخطت العشرين شهرًا دون أفق واضح للانتهاء منها أو حتى تحقيق الهدف الرئيسي وهو إعادة المحتجزين.وأشار التقرير إلى أن المحلل الإسرائيلي توصل في مقاله بعد سلسلة من التساؤلات أن واشنطن يجب أن تتدخل، فكما منح الرئيس دونالد ترامب الضوء الأخضر لنتنياهو للهجوم على إيران يتعين عليه كذلك رسم خطة أو خارطة طريق تنهي المواجهة قبل أن تتطور إلى حرب شاملة.وذكر التقرير أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن توجيه رسمي من جيش الاحتلال بعدم نشر الخسائر الحقيقية للضربات الإيرانية، غير أن الأمر بات من الصعب إخفائه.كما يطمح نتنياهو إلى الاستفادة السياسية مما يحدث لصالح بقائه في السلطة، فقد ظهر بعد الهجوم على إيران بنبرة المنتصر ومنقذ إسرائيل من ذلك التهديد النووي المباشر من طهران، مع التوعد بمزيد من الضربات للمواقع الاستراتيجية هناك، الأمر الذي تلقته الساحة السياسية في الداخل بحالة من الإجماع والتأييد حتى من الخصوم.بينما الآن تتحدث وسائل إعلام عن بقاء تنياهو وكبار قادة الحكومة والجيش الإسرائيلي في غرف محصنة تحت الأرض دون خطة واضحة لما هو آتي، وأمام هذا تبقى الحقيقة أن المواجهة بين إيران وإسرائيل تتخذ منحًا تصاعديًا غير مسبوق ينذر باحتمالية التحول إلى صراع أكثر تدميرًا على المنطقة بأسرها حال لم تحدد إسرائيل أهدافها على أمد قصير.