ماهر فرغلي: ثورة 30 يونيو أسدلت الستار على حكم “الإخوان” وأفقدتهم الشرعية التي ادعوا بها.

أكد ماهر فرغلي، الكاتب والباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تمارس دورها التخريبي عبر أدوات ناعمة تستهدف النيل من استقرار الدولة المصرية، رغم سقوطها المدوي في أعقاب ثورة 30 يونيو.وقال “فرغلي” في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، إن هذه الجماعة تسعى إلى هدم مؤسسات الدولة من الداخل، مستندة إلى خطاب تضليلي مدعوم من منصات مشبوهة في الخارج، وتستهدف من خلاله زعزعة ثقة المواطن بمؤسسات وطنه.وأضاف أن ثورة 30 يونيو لم تكن فقط نهاية لحكم الجماعة، بل كانت ضربة استراتيجية أفقدتهم شرعيتهم المزعومة، وأسقطت مشروعهم للتمكين الأيديولوجي، وأعادت تثبيت أركان الدولة الوطنية التي تستند إلى الإرادة الشعبية، لا إلى جماعة مغلقة تسعى لاختطاف هوية الأمة.وأوضح فرغلي، أن الجماعة تدرك اليوم أنها غير قادرة على الحشد الشعبي أو العودة إلى الشارع، لذا اتجهت إلى ما يسميه «حرب الشائعات النفسية» من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وصفحات تبدو في ظاهرها فنية أو رياضية، لكنها تتحول في توقيتات بعينها لأدوات لبث الفوضى والتشكيك.وشدد على أن مواجهة هذه التهديدات تبدأ من تحصين الوعي العام للمواطن، وتعزيز الثقة في الدولة، ودعم الإعلام الوطني المهني، مؤكدًا أن الرهان الأكبر في هذه المواجهة ليس فقط على الأجهزة الأمنية، بل على الشعب نفسه الذي أثبت في 30 يونيو أنه الظهير الحقيقي للدولة في معركتها ضد الإرهاب والتخريب.