إصابة إمام عاشور: ما هي أسباب كسر الترقوة ووسائل العلاج المتاحة؟

أعلن الجهاز الطبي بالنادي الأهلي إصابة لاعب الفريق إمام عاشور بكسر في عظمة الترقوة، وذلك عقب خضوعه لأشعة طبية أثبتت الإصابة بشكل قاطع، الأمر الذي سيبعده عن المشاركة في المباريات خلال الفترة المقبلة. وتعد إصابة الترقوة من الحالات الشائعة بين الرياضيين، رغم أن هذه العظمة معروفة بقوتها ودورها الحيوي في ربط عظام الصدر بالكتف، ما يسهم في حركة الذراع وتوازنه.ووفقًا لتقارير طبية، فإن أبرز أسباب كسر الترقوة تشمل السقوط المفاجئ على الكتف أو محاولة كسر السقوط باستخدام الذراع، إضافة إلى الإصابات الناتجة عن الرياضات العنيفة مثل كرة القدم وركوب الدراجات والتزلج، وكذلك حوادث السير، وأحيانًا الولادة المتعسرة في حالات الأطفال حديثي الولادة.وتظهر أعراض الكسر من خلال ألم شديد في منطقة الكتف أو أعلى الصدر، مع ظهور تورم أو كدمة، وصعوبة واضحة في تحريك الذراع، وربما بروز العظمة أو سماع صوت طقطقة عند محاولة الحركة.ويبدأ تشخيص الإصابة بفحص سريري يتبعه تصوير بالأشعة السينية، وفي بعض الحالات المعقدة يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية لتحديد تفاصيل الكسر بدقة.أما العلاج، فيختلف بحسب شدة الإصابة، ففي الحالات البسيطة، يُستخدم العلاج غير الجراحي عبر حمالة للذراع ومسكنات للألم مع برنامج تأهيلي للعلاج الطبيعي، أما في الكسور المعقدة أو المتحركة، يُجري الأطباء تدخلًا جراحيًا لتثبيت العظمة باستخدام شرائح ومسامير طبية.ويستغرق التعافي الكامل ما بين 6 إلى 8 أسابيع للبالغين، بينما قد تكون الفترة أقل للأطفال. ومع ذلك، قد تحتاج استعادة الحركة الطبيعية وقتًا أطول، خاصة بعد التدخل الجراحي.وحذّر الأطباء من مضاعفات محتملة في حال عدم تلقي العلاج المناسب، مثل عدم التئام العظمة بالشكل الصحيح، أو العدوى بعد الجراحة، أو ضعف دائم في الكتف نتيجة إهمال العلاج الطبيعي.وللوقاية من الإصابة، يُنصح بارتداء معدات الحماية أثناء ممارسة الرياضة، ومراعاة التوازن الجسدي، وتوخي الحذر في الأماكن الزلقة، فضلًا عن أهمية استخدام حزام الأمان أثناء القيادة للحد من الإصابات الناتجة عن الحوادث.