أزمة جديدة: قمة قادة الدول السبع الكبرى تتخوّف من تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل

قالت صحيفة “فايننانشيال تايمز” البريطانية، إن الحرب الإسرائيلية الإيرانية فرضت نفسها على جدول أعمال قمة مجموعة الدول السبع الكبري “G7” في كندا.وأوضحت الصحيفة في تقرير اليوم أن جدول أعمال اجتماع قادة مجموعة السبع في كندا اليوم حافلًا بالأحداث، فقد أطلقت إسرائيل صواريخ على إيران اليوم فيما ردت إيران بوابل صاروخي جديد على المدن الإسرائيلية في وقت مبكر من اليوم مع دخول الصراع في الشرق الأوسط يومه الرابع.

حرب إيران وإسرائيل تهيمن على قمة مجموعة السبع

وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن سلاحه الجوي ضرب مواقع صواريخ في وسط إيران. في غضون ذلك، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الليلة الماضية، بأن إيران هى المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار الإقليمي، وذلك خلال اجتماع قادة مجموعة السبع في كندا.وبحسب الصحيفة ازدادت قمة مجموعة السبع، التي كانت مليئة أصلًا بالانقسامات العالمية المثيرة للجدل، اضطرابًا مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، مع مخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، والتي من المتوقع أن تهيمن على اجتماع القمة في كندا.ويجتمع قادة دول مجموعة السبع – كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي – اليوم وغدًا في كاناناسكيس في جبال روكي الكندية.ووفق التقرير وقبل بدء الضربات الإسرائيلية على إيران الأسبوع الماضي، ركزت استعدادات القمة على جهود الأعضاء الأوروبيين لتجنب مواجهة حادة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإقناعه بمواصلة دعم أوكرانيا، وإيجاد حل لتهديداته بفرض رسوم جمركية كبيرة على سلع الاتحاد الأوروبي، لكن الشرق الأوسط احتلّ مكانةً بارزةً على جدول الأعمال، وسيُلقي بظلاله على معظم المناقشات الرسمية والثنائية فقد دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى خفض التصعيد وسط مخاوف من اتساع نطاق عدم الاستقرار الإقليمي، حتى في ظلّ التهديدات العدائية التي يُطلقها ترامب ضد طهران.

حرب إيران وإسرائيل تهدد الدول الغربية

وهددت إيران بمهاجمة الأصول العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية في الشرق الأوسط إذا استُخدمت قواتها للدفاع عن إسرائيل من الهجمات الإيرانية المضادة وقد نقلت المملكة المتحدة طائرات مقاتلة إضافية إلى المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.وهناك أيضًا مخاوف بشأن تأثير ذلك على أسواق الطاقة العالمية، والتهديد الذي يشكله على التجارة من وإلى أوروبا إذا سعت إيران أو حلفاؤها إلى تعطيل ممرات الشحن الخليجية الحيوية، ففي اتصال هاتفي مع ترامب يوم السبت، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنهم “ناقشوا الوضع الجيوسياسي المتوتر في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الحاجة إلى تنسيق وثيق بشأن تأثيره على أسواق الطاقة”.ويستعد السفراء اليوم في بروكسل لاجتماع طارئ عبر الفيديو لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، من المقرر عقده غدًا لمناقشة أزمة الشرق الأوسط والاستجابات المحتملة.وكان مارك كارني، رئيس وزراء كندا المنتخب حديثًا، ومضيف مجموعة السبع، يأمل في استغلال هذا التجمع لتقديم جبهة غربية موحدة بشأن قضايا مشتركة مثل الأمن الاقتصادي والتقنيات الناشئة والهجرة، وقد تخلى عن البيان المشترك التقليدي في خطوة تهدف إلى تجنب الخلافات المحتملة مع ترامب حول قضايا مثل تغير المناخ لكن من المتوقع أن تشتت أحداث الشرق الأوسط انتباه القادة باستمرار.