قطاع النفط يعزز الإنتاج المحلي عبر تركيب منصة غاز البرلس في فترة زمنية قياسية

قطاع النفط يعزز الإنتاج المحلي عبر تركيب منصة غاز البرلس في فترة زمنية قياسية

أعلنت شركة خدمات البترول البحرية PMS التابعة لوزارة البترول المصرية، عن الانتهاء من تنفيذ أعمال تركيب المنصة البحرية « WEB Offshore» التابعة لحقل غاز غرب البرلس، في واحدة من أسرع وأدق عمليات الإنشاء البحري التي نُفذت في المياه المصرية، وذلك في خطوة جديدة تعكس جاهزية قطاع البترول لمواجهة تحديات التشغيل البحري. 

حقل غاز غرب البرلس

وتمثل المنصة التي تم تركيبها لصالح شركة غرب البرلس للبترول “بتروويب”، أحد أعمدة مشروع تطوير حقل الغاز الضخم بمنطقة إدكو، والذي تراهن عليه الدولة لتأمين جانب من احتياجاتها المحلية وزيادة الصادرات من الغاز الطبيعي المسال.

عملية متكاملة

شملت العملية تثبيت الجاكت البحري بوزن 345 طنًا، أعقبها تركيب سطح التشغيل  Deck الذي بلغ وزنه 431 طنًا، باستخدام الوحدة البحرية العملاقة «PMS 12» المدعومة بوحدات مساعدة متخصصة.  كما تم التنفيذ بدقة بالغة وبأعلى معايير السلامة، ما يعكس التحول الجذري في قدرات الشركات الوطنية على تنفيذ المهام الكبرى دون الحاجة لشركاء أجانب في هذا النوع من الأعمال المعقدة. وتمت الأعمال وفق الجدول الزمني المخطط، وبكفاءة فنية عالية، دون تسجيل أية حوادث أو تأخيرات، وهو ما يعزز من الثقة في قدرة الكفاءات المصرية على اقتحام ميادين التشغيل المتقدم.

امتداد للمشروع وخطط متسارعة

وتأتي عملية التركيب ضمن سلسلة أعمال متتابعة تُنفذها شركة PMS، حيث كانت قد أنجزت مؤخرًا إنزال خط أنابيب بحري بقطر 8 بوصة، وتعمل حاليًا على التحضير لإنزال خط ثان بقطر 14 بوصة وطول 32 كيلومترًا، كما تشمل خطة العمل المقبلة تركيب منصة بحرية ثانية تحت اسم “Papyrus”. وتأتي هذه التحركات تأتي في إطار توجه قطاع البترول إلى تسريع عمليات الإنتاج من الحقول البحرية، ورفع الطاقة التصديرية لمصر في ظل الطلب المتزايد على الغاز في الأسواق الأوروبية. ويؤكد الإنجاز أن مصر عبر أدواتها الوطنية، أصبحت قادرة على تنفيذ كامل دورة تطوير حقول الغاز البحرية، بدءًا من تصميم البنية التحتية، ومرورا بأعمال الحفر ومد الخطوط، وانتهاءً بتركيب المنصات وربطها على الإنتاج.

ويعزز هذا النجاح من مكانة مصر في خارطة الغاز العالمية، خاصة مع تزايد الدور الذي تلعبه منشآت الإسالة في إدكو ودمياط، واستمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية في القطاع، في ظل بيئة تشغيل آمنة ومحفزة.