تصعيد غير متوقع.. عدد الصواريخ المُطلَقة بين إيران وإسرائيل.

في تطور هو الأضخم منذ عقود من الصراع غير المباشر، تحوّل الاشتباك بين إيران وإسرائيل إلى مواجهة عسكرية علنية، شهدت تبادلًا كثيفًا للصواريخ والطائرات المسيّرة لليوم الرابع على التوالي، في سابقة تهدد بإعادة رسم ملامح ميزان القوى في الشرق الأوسط.
الصواريخ الإيرانية: هجوم منسق على العمق الإسرائيلي
وحسب صحيفة وول ستريت جورنال انه خلال سلسلة من الهجمات المتصاعدة منذ بداية يونيو، أطلقت إيران ما يتجاوز 370 صاروخًا باليستيًا ومجنّحًا، إضافة إلى مئات الطائرات المسيّرة الانتحارية نحو أهداف عسكرية واستراتيجية داخل الأراضي الإسرائيلية، في ما وصفته طهران بأنه “رد على العدوان الإسرائيلي المتكرر”.وتضمنت الهجمات موجة أولى شملت أكثر من 270 صاروخًا ومسيّرة في ليلة واحدة، وموجات لاحقة تجاوزت 100 صاروخ في كل منها، استهدفت مواقع في تل أبيب، النقب، ومفاعل ديمونا.استخدام منظومات مثل ذو الفقار وقيام وخيبر شكن الباليستيةورغم الكثافة النارية، أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن منظومات الدفاع، وعلى رأسها القبة الحديدية ومقلاع داوود، تمكنت من اعتراض ما يزيد عن 90% من المقذوفات.
الضربات الإسرائيلية: الرد خارج المألوف
في المقابل، نفذت إسرائيل عمليات هجومية دقيقة استهدفت عمق الأراضي الإيرانية، منها منشآت تابعة لفيلق القدس، ومواقع لصواريخ باليستية ومنشآت أبحاث نووية. ولم تُعلن تل أبيب رسميًا عن عدد الصواريخ المستخدمة، لكن التقديرات تشير إلى عشرات الغارات الصاروخية والجوية على مواقع في طهران، أصفهان، كرمانشاه وتبريز.واستهدفت أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ إيرانية، وتدمير مراكز قيادة وسيطرة ومستودعات ذخيرة، بينها منشآت ذات طابع نووي.كما تعتمد الضربات الاسرائيلية على طائرات شبحية من طراز F-35 وصواريخ كروز بعيدة المدى.ووفقا لما اورده التقرير يؤكد هذه الجولة من التصعيد أن الجانبين تجاوزا قواعد الاشتباك التقليدية، ان المفارقة تكمُن في أن الطرفين حرصا، رغم شراسة الضربات، على عدم تجاوز الخط الأحمر المتمثل في شن حرب شاملة. ما زال كلاهما يفضّل المواجهة المحدودة والموجهة، التي تحقّق أهدافًا دون الانزلاق إلى حرب إقليمية مفتوحة.في ظل استمرار التهديدات المتبادلة، فإن مستقبل التصعيد يظل مرهونًا بردود الأفعال الإقليمية والدولية.