سياسيون: انطباعات المصريين عن جرائم الإخوان ستبقى محفورة في ذاكرتهم إلى الأبد.

قال سياسيون ومنشقون عن جماعة «الإخوان» الإرهابية إن جرائم الجماعة ما زالت محفورة فى التاريخ المصرى، ولن ينساها المصريون أبدًا، مشيرين إلى أن هذه الجرائم ستظل حائط صد بين التنظيم وكل مخلص مُحب لوطنه.وأكد السياسيون والمنشقون أن قرار الشعب المصرى بالتخلص من هذه الجماعة الآثمة لم يكن بلا ثمن، فقد قدمت مصر مئات الشهداء من جنودها وضباطها وقضاتها فى سبيل ذلك، مُذكرين بسعى الجماعة لتفكيك مفاصل الدولة، ضمن مخطط شيطانى ممول.وقال محمد عيد، أمين المصريين فى الخارج بحزب «مصر أكتوبر»، إن جماعة «الإخوان» الإرهابية ارتكبت من الجرائم والانتهاكات ضد الدولة ما يجعل هناك حائط صد إلى الأبد بينها وبين كل المصريين المخلصين لوطنهم.وأضاف «عيد»: «الشعب المصرى بوعيه العميق رفض مؤامرات التنظيم الخبيث، وخرج بالملايين فى ثورة ٣٠ يونيو لوضع حد لحكم الجماعة، وتفويض القيادة السياسية والقوات المسلحة بحماية الدولة من السقوط فى الفوضى».وواصل: «قرار الشعب المصرى بالتخلص من هؤلاء الآثمين لم يكن بلا ثمن، فقد قدمت مصر مئات الشهداء من جنودها وضباطها وقضاتها، فضلًا عن الضحايا من المدنيين الذين استهدفهم الإرهاب الغادر».وشدد على أن «المصالحة مع هذا التنظيم الدموى غير واردة، ولا يمكن قبولها بأى حال، لأن الدول لا تتساهل مع من تآمر على أمنها وكيانها، ومصر لن تعود إلى الوراء، ووعى شعبها هو الحصن الأول فى وجه كل محاولات عودة هذا الكيان المشبوه إلى المشهد من أى بوابة».وأكمل: «الشعب المصرى الذى دفع ثمنًا باهظًا من دماء أبنائه، لا يمكن أن يقبل بعودة هذا التنظيم إلى الحياة السياسية، والمصالحة مع من تلطخت أيديهم بالدماء واستباحوا مؤسسات الدولة تعد جريمة فى حد ذاتها، والذاكرة الوطنية لن تغفر لمن خان الأمانة وباع الوطن»، مُنبهًا بأن «المعركة مع الإرهاب لم تنتهِ بعد، والوعى الشعبى سيظل خط الدفاع الأول فى مواجهة محاولات الجماعة المستمرة للعودة تحت شعارات زائفة».وقال المهندس حازم الجندى، عضو اللجنة العامة فى مجلس الشيوخ، إن جماعة «الإخوان» كانت مشروعًا لهدم الدولة وإغراقها فى الفوضى، ولولا يقظة الشعب، ووقوف مؤسسات الدولة الوطنية على قلب رجل واحد، لكانت مصر قد سقطت فى براثن الانقسام والانهيار، مؤكدًا أن «وعى المصريين سيظل الحصن المنيع فى مواجهة كل محاولات الجماعة لإعادة تصدير فكرها المظلم من جديد».وأضاف «الجندى»: «جماعة الإخوان لا تزال تمثل رمزًا للخيانة والعنف، وذاكرة الشعب المصرى تحفظ جيدًا سجلها الأسود، الذى امتلأ بالجرائم والانتهاكات، سواء خلال فترة حكمها القصيرة، أو بعد أن لفظها الشعب فى ثورة ٣٠ يونيو، حين انتفض ملايين المصريين لاسترداد دولتهم من قبضة تنظيم لم يعرف سوى الدم والتآمر».وواصل عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد»: «المصريون لن ينسوا مشاهد الرعب التى خلفتها الجماعة خلال عام حكمها، من التحريض على الاقتتال الداخلى، وتهديد مؤسسات الدولة، والتلويح بميليشيات فى وجه الشعب، إلى محاولات تفكيك مؤسسات العدالة، وفرض الوصاية على القضاء والإعلام».أما طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى المنشق، فقال إن جماعة الإخوان الإرهابية مارست كل أشكال التهميش ضد الشعب المصرى، فحين خرج الملايين إلى الشوارع معترضين على سياساتها، اعتبرتهم «فئة خارجة على الشرعية»، مُهددة بميليشياتها ومناصريها، ومُستخدمة خطابًا تحريضيًا مفعمًا بالكراهية والانقسام.وأضاف «البشبيشى»: «جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن تسعى لإدارة دولة، بل لتأسيس كيان موازٍ يقفز على المؤسسات الشرعية للدولة الوطنية، ويحولها إلى أدوات تخدم مشروعًا لا يعترف بالحدود ولا بالهوية الوطنية، لذا معركة الشعب المصرى معها لم تكن معركة سياسية عادية، بل كانت معركة وجود».وواصل: «المصريون دافعوا فى هذه المعركة عن هوية الدولة، ومدنية الحكم، ووحدة الوطن الذى كاد أن ينزلق إلى مصير مجهول لولا وعى أبنائه ويقظة مؤسساته الوطنية»، معتبرًا أن التذكير بجرائم «الإخوان» ليس استدعاءً للماضى، بل تحصينًا للحاضر، وتأكيدًا لأن ذاكرة الوطن لا تنسى من حاولوا العبث بأمنه ومقدراته ومستقبله.من جهته، قال ماهر فرغلى، الكاتب والباحث المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة «الإخوان» الإرهابية لا تزال تمارس دورها التخريبى عبر أدوات ناعمة تستهدف النيل من استقرار الدولة، رغم سقوطها المدوى فى أعقاب ثورة ٣٠ يونيو.وأضاف «فرغلى»، لـ«الدستور»: «هذه الجماعة تسعى إلى هدم مؤسسات الدولة من الداخل، مستندة إلى خطاب تضليلى مدعوم من منصات مشبوهة فى الخارج، تستهدف من خلاله زعزعة ثقة المواطن بمؤسسات وطنه».وواصل: «ثورة ٣٠ يونيو لم تكن فقط نهاية لحكم الإخوان، بل كانت ضربة استراتيجية أفقدتهم شرعيتهم المزعومة، وأسقطت مشروعهم للتمكين الأيديولوجى، وأعادت تثبيت أركان الدولة الوطنية، التى تستند إلى الإرادة الشعبية، لا إلى جماعة مغلقة تسعى لاختطاف هوية الأمة».وأكمل: «الجماعة تدرك اليوم أنها غير قادرة على الحشد الشعبى أو العودة إلى الشارع، لذا اتجهت إلى (حرب الشائعات النفسية)، من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، وصفحات تبدو فى ظاهرها فنية أو رياضية، لكنها تتحول فى توقيتات بعينها إلى أدوات لبث الفوضى والتشكيك».وشدد على أن مواجهة هذه التهديدات تبدأ من تحصين الوعى العام للمواطن، وتعزيز الثقة فى الدولة، ودعم الإعلام الوطنى المهنى، مضيفًا: «الرهان الأكبر فى هذه المواجهة ليس فقط على الأجهزة الأمنية، بل على الشعب نفسه، الذى أثبت فى ٣٠ يونيو أنه الظهير الحقيقى للدولة، فى معركتها ضد الإرهاب والتخريب».