الشرقawi: الرقابة الإسرائيلية تخفي خسائر الحرب وتعزز “رواية الضحية”

الشرقawi: الرقابة الإسرائيلية تخفي خسائر الحرب وتعزز “رواية الضحية”

اتّهم الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية المنظومة الإعلامية في إسرائيل باتباع نهج ممنهج للتعتيم على الخسائر العسكرية والمدنية التي تتكبدها الدولة، مؤكدًا أن الإعلام الإسرائيلي ومن خلفه الرقابة العسكرية يفرضان قيودًا صارمة تمنع بثّ أو نشر أي صور توثّق سقوط صواريخ أو دمار ناجم عن الهجمات.وقال الشرقاوي، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج “الساعة 6” على “الحياة” إن الرقابة لا تقتصر على الإعلام التقليدي، بل تمتد إلى وسائل التواصل، إذ تُلاحق الشرطة الإسرائيلية من ينشر أي تسجيلات مرئية توثق آثار الحرب، حتى لو كان مصدرها من داخل الخط الأخضر أو من الحدود القريبة، مشيرًا إلى أن معظم المقاطع المصوّرة المنشورة تُلتقط من خلف الحواجز أو بشكل غير مباشر، خشية الملاحقة.نوّه إلى أن هذا النمط من الرقابة ليس جديدًا، بل سبق أن تم اعتماده خلال حرب 2006، حينما حجبت إسرائيل الخسائر الحقيقية واحتاجت لاحقًا إلى خطة إعمار خمسية تجاوزت تكلفتها 30 مليار دولار، مضيفًا:”إسرائيل لا تريد أن يرى العالم صورتها وهي منهارة، بل تسعى دائمًا لتصدير صورة القوة والقدرة على ردع الخصوم، لكنها في الوقت نفسه توظف سردية المظلومية لطلب التعاطف كما كانت تفعل في السابق حين اتهمت العرب بالرغبة في إلقائها في البحر”.وأكد أن هذه “اللعبة الثنائية” بين القوة والمظلومية ليست جديدة، لكنها تُمارس الآن بحدة في إطار الصراع مع إيران، حيث تحاول إسرائيل كسب تعاطف المجتمع الدولي بإظهار نفسها كضحية لعدوان خارجي ممنهج.