مذيعة التلفزيون الإيراني تتحدى الموت على الهواء.. كيف تصرفت بعد قصف المبنى؟

قال الإعلامي أحمد موسي، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج “على مسئوليتي” المٌذاع عبر فضائية “صدى البلد”، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أضاف جريمة جديدة إلى سجله، عبر استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي الإيراني في قلب العاصمة طهران، في خطوة وصفت بأنها تصعيد غير مسبوق، يستهدف البنية الإعلامية التي تنقل صوت إيران إلى الداخل والخارج.وأوضح أن المبنى المستهدف يضم قنوات ناطقة بعدة لغات بينها الفارسية والإنجليزية والفرنسية والتركية والصينية، ويُعد المنصة الرئيسية لبث الرسائل الإعلامية الإيرانية إلى العالم.وأشار، إلى أن هذا الهجوم يأتي في إطار انتقال إسرائيل إلى “المرحلة الثالثة” من ضرباتها، بعد استهدافها للمنشآت النووية والعسكرية ومراكز الدفاع الجوي في وقت سابق، ثم البنية التحتية الحيوية من كهرباء ومياه وغاز.وأكد، أن الهجوم تسبب في اندلاع حريق كبير داخل المبنى، بينما ظهر أحد مراسلي التلفزيون الإيراني في بث مباشر رغم إصابته بيده، موضحًا أن الهدف من الهجوم هو إسكات صوت الإعلام الإيراني ومنعه من نقل روايته إلى الخارج.وتابعت إحدى المذيعات، الظهور على الهواء من استوديو بديل بعد إصابتها، مؤكدة تصميمها على مواصلة البث رغم الاستهداف، في رسالة واضحة تعكس قوة الرسالة الإعلامية الإيرانية وإصرارها على المواجهة.وأضاف موسى، أن لحظة القصف كانت تُبث على الهواء مباشرة، وأن المذيعة نفسها كانت تتحدث قبل الضربة بلحظات، ما يعزز فرضية أن القصف كان متعمدًا ومتابَعًا لحظيًا.واختتم أن الفيديو المصور للحظة استهداف المبنى، وعودة المذيعة للبث، أصبح الأكثر تداولًا عالميًا خلال الساعات الماضية، في ظل ردود فعل غاضبة من صحفيين ومؤسسات إعلامية دولية أدانت استهداف الصحفيين والمنشآت الإعلامية في مناطق الصراع.