أستاذ في الاقتصاد: ترامب تراجع عن تعهداته بتخفيف حدة النزاعات خلال حملته الانتخابية.

قال الدكتور نصر عبدالكريم، أستاذ العلوم الاقتصادية إن إيران تعاني من أزمة البطالة وضعف النمو الاقتصادي واللذان ارتبطا بشكل وثيق بمشكلة التضخم، مشيرًا إلى أن نسبة التضخم بلغت نحو 40% خلال العام الماضي، وهو ما أدى إلى تآكل القوة الشرائية لكافة الدخول داخل إيران، مؤكدًا أن الأمر انعكس سلبًا على مستوى المعيشة وأدى إلى تدهور العملة الإيرانية.وأضاف عبدالكريم، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الاقتصاد الإيراني يعتمد بدرجة كبيرة على النفط، حيث تنتج إيران نحو 3 ملايين برميل يوميًا، أي ما يعادل 3% من الإنتاج العالمي، وتعتمد على عائداته في تمويل نفقاتها والموازنة العامة، مؤكدًا أنه في حال تطور الحرب، وحدوث ارتباك في شحنات النفط، خاصة إلى الصين ودول آسيا بوصفها المستورد الرئيسي للنفط الإيراني، فإن ذلك سيعرض الموازنة الإيرانية للخطر.وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي في إيران صعب بلا شك، مؤكدًا أن هذا الوضع لن يدفع طهران إلى تقديم تنازلات حقيقية أو الاستسلام، لأن إيران لا تزال تملك القدرة على الصمود والتحمل، خصوصًا وأنها خضعت للعقوبات لسنوات طويلة.
من مصلحة ترامب إنهاء الصراع
وتابع، أن تدخل بعض القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة بالتنسيق مع روسيا، وبعض الدول الأوروبية أو حتى العربية، للوساطة لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد سيلحق الضرر بالاقتصاد العالمي ككل، وسيؤدي إلى تراجع معدلات النمو إلى مستويات متدنية، موضحًا أن هناك مصلحة حتى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنهاء هذا العدوان، خاصة أنه سبق وأن وعد خلال حملته الانتخابية بتبريد ملفات الصراع وعدم خوض حروب جديدة، إلا أنه انقلب لاحقًا على وعوده.